الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:26 ص

بصورة مع عادل إمام.. سيد القمني على خط أزمة "تكوين"

عادل إمام والدكتور سيد القمني

عادل إمام والدكتور سيد القمني

منى الصاوي

A A

أعادت الدكتورة إيزيس القمني، ابنة المفكر الراحل الدكتور سيد القمني، نشر صورة جمعت والدها بالفنان الكبير عادل إمام، لتدخل على خط الأزمة التي أشعلتها مؤسسة "تكوين" في مواجهة مؤسسات الدولة الدينية.

القمني والزعيم

دونت إيزيس تعليقًا على صورة القمني الأب، مع الزعيم، قائلة، “الصورة دي التقطت في محاضرة للدكتور سيد القمني في مسرح الهناجر في أوائل التسعينيات، في وقت خطر الجماعات الإسلامية المسلحة، وقت كان التنوير قضية حقيقية يُقدم العمر من أجلها".

أزمة مشتعلة

تواصل "تليجراف مصر"، مع إيزيس القمني، لا سيما مع تداول اسم والدها خلال اليومين الماضيين، في خضم الأزمة المشتعلة بين التنويريين والتيار العلماني، وبين والمؤسسات الدينية ورجال الدين.

جماعات إرهابية

قالت إيزيس، "إن الصورة ترجع إلى محاضرة ألقاها والدي في دار الأوبرا، وتحديدا بعد اغتيال المفكر الكبير الدكتور فرج فودة، في الوقت الذي كانت فيه العمليات الإرهابية للجماعات المسلحة في أوجها".

حروب فكرية طاحنة

أضافت، "أن التيار التنويري يواجه طيلة الوقت حروبًا فكرية طاحنة، يكون الثمن فيها الروح، فيما دفع البعض أثمانًا فادحة واغتيالات معنوية، بداية من محاكمة عميد الأدب العربي طه حسين، ومن بعده الدكتور علي عبد الرازق، ومن ثم ما جرى مع الدكتور نصر أبو زيد، والتنكيل بوالدي الدكتور سيد القمني في حياته وبعد رحيله".

حرب شرسة

تابعت، " نحن أمام حرب شرسة يخوضها التنويريون ضد أصحاب الفكر المتحجر والرجعي، والتكفيريين".

فئات ضالة

أشارت إلى أن القمني الأب رحل تاركًا إرثًا ثقافيًا بمثابة سيف ودرع الأجيال القادمة، مؤكدة أنها تتفاجئ بأن الأجيال الجديدة مطلعة على مقالات والدها، بينما توجد فئة ضالة تهاجم هؤلاء القامات دون قراءة كتبهم أو الاطلاع حتى على أفكارهم، على حد قولها.

احترام وتقدير

وعن رأيها في مؤسسة "تكوين"، أكدت إيزيس سيد القمني، أنها تكن لكل شخص على رأس هذه المؤسسة كل الاحترام والتقدير.

طيور الظلام

وأبدت القمني الابنة استغرابها، من إقامة مؤتمر كبير ذكر خلاله ألمع الأسماء الذين خاضوا حروبًا ضد "طيور الظلام"، ولم يذكر اسم سيد القمني، وتساءلت "كيف تخفي مؤسسة تكوين دور واحد من أهم الأصوات التنويرية في تاريخ الثقافة المصرية والعربية؟".

شائعات مغرضة

وتابعت، "الشائعات تنال من والدي حتى وهو متوف، مشيرة إلى أنه واجه هؤلاء دون حماية حقيقية من الدولة"، وأن ممتلكات والدها الفكرية والمادية تمت نهبها وسرقتها بما في ذلك الكتب التي لم تنشر.

واستطردت “في الوقت الذي منعت كتب والدي من التداول والنشر في مصر، لاقت تلك المؤلفات التنويرية رواجًا كبيرا في أوروبا، فلا وقت للتراجع عما حققناه من مكاسب في مواجهة التيارات الظلامية” على حد قولها.

رسالة شديدة اللهجة

ووجهت إيزيس القمني رسالة إلى مؤسسات الدولة الثقافية، ومن وصفتهم بالمهتمين حقًا بالحداثة والتطور، قائلة، "افسحوا المجال للتنويريين الحقيقيين، دعوهم ينقذون الأجيال الجديدة من الأفكار الهدامة والرجعية.. فلا يوجد تنوير حقيقي دون تعليم".

وطالبت بضرورة منع قانون ازدراء الأديان، وتوفير الحماية الكاملة لأصحاب الفكر المختلف من الاغتيالات المعنوية والجسدية على حد وصفها.

search