الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:42 ص

طارق سعد

طارق سعد

A A

أزمة طارق الشناوي مع شارة الكابتن!

النقد الفني مهنة صعبة وشديدة الحساسية خاصة إذا كنت ملتزماً بالمهنية الخالصة تبحث عن الأفضل والتقويم والتطوير وتهدف لإعطاء كل ذي حق حقه سواء بالإيجاب أو السلب وتتجمع كل أدواتك لتصب في مصلحة العملية الفنية ودعمها دعماً خالصاً ليس باعتبارها عمل ترفيهي ولكن لحقيقة كونها كصناعة هي ترس مهم في عجلة الاقتصاد.

لا شك أن قوة الصناعة الفنية تُستمد من وجود متخصصين أقوياء في النقد الفني يبحثون في دواخل العملية الفنية ويقدمون الإيجابيات والسلبيات من خلال تفاصيل تشريحية دقيقة، مساهمة في التطوير المستمر المطلوب لدعم هذه الصناعة المهمة وأيضاً الحفاظ على الواجهة المحلية التي تمثلها.

وجود نقاد كبار من الأسماء اللامعة على مر سنوات طويلة دائماً ينعكس على الجمهور بالخبرة والحكمة والإلمام بكل الخيوط ويعطي ثقة فيما يقدمونه من نقد مفترض أنه مهني يخدم العملية الفنية، ومثل هؤلاء ثروة مهمة وقدوة للأجيال التالية يتثقفون منهم ويتشكلون من ثقافاتهم، ولكن الواقع فرض منذ سنوات ليست بالقليلة أن تنحصر أسماء النقاد وتتقلص المهنة ويتراجع الكبار بينما يتصدر المشهد منهم فقط الناقد "طارق الشناوي"، ويسيطر عليه ويفرض شخصيته النقدية التي تحولت وأصبحت مصدر الإزعاج الأول في الوسط الفني!.

يبحث دائماً "الشناوي" عن شارة الكابتن فيتعمد أن تكون آرائه من النوعية المثيرة للجدل تحمل في واجهتها عمقاً وحقيقتها هي "كرسي في الكلوب"، فلا يترك فرحاً منصوباً تلمع أضوائه إلا ويظلمه رغبة منه دائماً في إثبات أنه "كبير الشغلانة" العالم ببواطن الأمور وتفاصيلها والختم الرسمي لأوراق النقد الفني ليتم اعتمادها، فكلماته هي الأصدق والأمثل والأصح وغير قابلة للنقاش لأنه الكابتن!.

لا يمل "الشناوي" من اختلاق الأزمات بالهجوم الشخصي على النجوم وتحويل طرقهم إلى مرمى لنيرانه، فلا يسلم منه أحد، فقط من يرق له قلبه، فمنذ سنوات وابتعد "الشناوي" عن أي دعم مهني للعملية الفنية في أصل “شغلانته” والتفت فقط لـ"الشوو" والتصريحات الـ"حراقة" التي تصنع هالة الجدل حوله وتضمن له استمرار ترديد اسمه في الأوساط الفنية والإعلامية دون أي اهتمام بجودة ما يقال، المهم "نفضل نقول طارق الشناوي – طارق الشناوي" ويحتفظ بحث "جوجل" باسمه وصوره في المقدمة!.

آخر موجات "الشناوي" النقدية أصابت في مداها ثلاثة من النجمات "روجينا – ريهام حجاج ومي عمر" متهمهن بأنهن مفروضات على الساحة بظهير داعم فاتهم "روجينا" بحصولها على البطولة بنفوذ زوجها نقيب المهن التمثيلية "أشرف زكي" و"ريهام حجاج" بقفزها إلى البطولة بأموال زوجها رجل الأعمال "محمد حلاوة" أما "مي عمر" فهي مفروضة على البطولة بموهبة زوجها "محمد سامي"!.

يبدو دائماً في الصدارة أن آراء "الشناوي" محنكة وصائبة وتوحي بـ"بهاريز" الخبرة وتلقى هوى المنتقدين وأصحاب النوايا الملتوية الذين أصبحوا يسيطرون على مواقع التواصل بتخاريف منهم منسوبة زوراً لنقد وتحليل فني، ولكن إذا وقفت أمام آراء "طارق الشناوي" قليلاً وأعدت صياغتها وتحليلها ستكتشف أنك أمام آراء وليس نقد فني مهني وهو ما كشفه مقاله العنقودي الذي تفجر في الـ 3 نجمات وسقط في الفخ الذي صنعه لنفسه. 

كيف وقع في الفخ؟!، “ماتيجوا نشوف”..

في تحقيق نيابة مفترض يواجهه "الشناوي" بعد بلاغ رسمي من النقيب "أشرف زكي" يتهمه بالخوض في شرفه -المهني طبعاً- ويصر "الشناوي" أنه لم يفعل، يمكننا تخيل أوراقه.

عندما ترصد "الشناوي" لـ"روجينا" لم يقدم أي تحليل فني لبطولاتها ولا لأدائها ولم يصارح نفسه بحقيقة ساذجة أغفلها ليس متعمداً ولكن لغمامة شهوة السيطرة ولكنها تفرض نفسها في إجابات لتساؤلات مهمة،متى حصلت "روجينا" على فرصة بطولة درامية؟، هل "روجينا" وجه صاعد وقفزت فجأة بدعم كرسي النقيب؟، وهل النقيب أشرف زكي حصل على اللقب مؤخراً فهرول لدعم زوجته التي تبحث عن فرصة؟، هل بعد ما يفوق 30 سنة اكتشف "الشناوي" زواج "روجينا" من النقيب؟!.

اتهام مباشر بفساد ذمة النقيب واستغلال نفوذه وأشياء أخرى لوضع زوجته على رأس العمل الدرامي واستمرت الغمامة تخفي عن عينيه أنها قدمت 3 بطولات خارج مهرجان المتحدة الدرامي ففي الوقت الذي تتسابق فيه النجمات على شاشاتها، كانت "روجينا" تلعب البطولة بعيداً وحيدة تكافح بحثاً عن مشاهدات حققتها بمجهودها وجودة ما قدمته في حدود الإمكانيات المتاحة فهل هذا هو استغلال النفوذ الذي يعنون "الشناوي" اتهامه به للنقيب؟، كان من الأولى أن نجد الزوجة المدعومة بطلة من البداية على شاشات المتحدة وهو الأولى أيضاً أن يدفعنا لاتهام النقيب أنه فشل في استخدام نفوذه وترك زوجته تثبت نفسها بنفسها وحيدة "صاحب العقل يميز"!..

ترصد أيضاً "الشناوي" لـ"ريهام حجاج" متهمها بالعمل بأموال زوجها الإنتاجية، والسؤال الذي يفرض نفسه.. أين التهمة تحديداً؟، فمن الطبيعي لفنانة قضت سنوات تعمل بنجاح عندما تتوفر لها فرصة لدعم نفسها بنفسها أن تقتنصها والسوق عرض وطلب، فإن نجحت ستستمر أما الفشل فخسارة يهرب منها رأس المال، فلا عاقل سيهدر أمواله في عدم  فالعجلة الدائرة ترجمة لمكاسب دائرة وكالعادة أخفت الغمامة عن عينيه أن "ريهام" بجانب أنها قدمت بطولات متصاعدة في الجودة  بدأت إنتاجاً محترفاُ من خلال شركتها وقدمت عملاً مميزاً لاقى نجاحاً كبيراً قبل رمضان.

الغريب أن "الشناوي" لم يلتفت أن "ريهام حجاج" تنتج رسمياً بشركتها الرسمية معلنة للجميع أنها المنتجة، فماذا أكثر من هذا ثقة ومواجهة؟، هل يدرك الناقد العتيق أن كثير من النجوم إن لم يكن أغلبهم يشاركون في إنتاج أعمالهم؟، وأن هناك من الفنانين أصبحوا مؤخراً يتصدرون بالبطولة بأموالهم "في الخباثة" والشركات المنتجة لهم تلعب دور المظلة الداعمة؟!. 

أما اتهامه لتواجد “مي عمر” هو فاكهة قائمة الاتهامات، فهي من وجهة نظره موجودة لأن زوجها "محمد سامي" مخرج موهوب في علاقة عشوائية لا يستوعبها العقل ولا المنطق ويعاني منها الخيال، فهل موهبة "سامي" ستنجح مع أي ممثل بلا إمكانيات أو موهبة؟.

هل موهبة "سامي" الإخراجية وحدها كفيلة بفرض "مي" دون تقديمها ما يستر موهبته هذه؟!، المفترض مثلاً أن نجاح "سامي" وتميزه إخراجياً يصبح محرماً على زوجته الفنانة ويقدم دعمه لأخرى حتى تهدأ الألسنة ويرضى منتقدوهما؟ الأهم، هل سيبقى "محمد سامي" رجلاً محترماً في عيون الجمهور وهو يتخلى عن مساندة ودعم زوجته المؤمن بموهبتها واستحقاقها؟.

هناك حالات مماثلة عديدة شهيرة أبرزها ثنائيات "محمد فاضل وفردوس عبد الحميد" و"صفوت غطاس وسميرة أحمد" و"مجدي الهواري وغادة عادل"، وهي الثنائية الأقرب في صناعة الزوجة البطلة من بداية الطريق، وهناك حالات أخرى أما هنا، فشر البلية الذي يضحك!.

ثلاث طلقات من مسدس صوت أطلقهم الناقد "طارق الشناوي" إزعاجاً وتكديراً ، وعليه بعد انتهاء حالة الصمم المؤقت الذي سببته أن يغلق على نفسه ويفكر قليلاً في شريط حياته الذي مضى وما يتبقى منه وينقده ويحلله جيداً ويحدد ما يريد أن يتركه خلفه للأرشيف في نهاية المشوار.

أوراقاً مهنية مفيدة لتأريخ الفن.. أم أوراقاً لمحاضر صراعات ونزاعات مع نجوم الفن؟.

الإجابة فقط عند الناقد "طارق الشناوي" نفسه.. نقطة وانتهى السطر.

search