الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:29 ص

كيف يساعد الـ"DNA" في كشف الجرائم؟

تحليل DNA - صورة أرشيفية

تحليل DNA - صورة أرشيفية

مصطفى منازع

A A

لا تزال طريقة التوصل إلى الجناة في جرائم عدة، تمثل لغزًا لدى المواطن العادي، متسائلًا عن كيفية كشف المجرم من خلال استخدام الحمض النووي (DNA)، الذي يعتبر قرينة قوية للحكم في القضايا الجنائية، واكتشاف الجاني من بين ملايين البشر. 

ويعتبر "DNA" هو تحليل للحمض النووي، من خلال إحدى خصائص الإنسان الحيوية، للوصول إلى المادة الوراثية الموجودة في الإنسان "الجينات" والتي تميز كل شخص عن الآخر، خاصة وأن لكل إنسان صفاته الوراثية المختلفة، ويساعد تحليل "DNA"  على تحديد هوية الفرد بناءً على الحمض النووي المتوفر.

تحليل DNA

وتلجأ الجهات المختصة في هذه الجرائم إلى تحليل البصمة الوراثية (DNA) من خلال المعامل الكيميائية بمصلحة الطب الشرعي لكشف الجناة بالعديد من الطرق، حسبما أوضح اللواء دكتور علاء عبد المجيد، الخبير الأمني في حديثه لـ"تليجراف مصر"، والتي تتمثل في التالي:

1- من خلال فحص شعرة رأس واحدة تم إيجادها في حلق إحدى الضحايا أو تحليل اللعاب الموجود على عقب السجائر والطوابع البريدية للتعرف على الجاني.

2-  من خلال فحص العينة التي تؤخذ من محل الجريمة، يمكن تحديد جنس صاحبها (الجاني) ذكرا كان أو أنثى وصلة القرابة بينه وبين المجني عليه.

3- في جرائم الاغتصاب يمكن أخذ مسحة من المجني عليها تحتوي على مني وإسنادها إلى صاحبها (الجاني)، وفي حالة التعدد يمكن إسناد كل مسحة إلى مصدرها، كما يمكن معرفة الجاني من خلال شعرة قد تكون سقطت من المغتصب متخلفة في جسم الضحية.

4- في جرائم السرقات يمكن أخذ عينة من آثار تركت في محل الجريمة بسبب استخدام العنف، فيمكن إجراء المقارنة بين هذه العينة والعينة المأخوذة من المشتبه فيه. 

5- في جرائم الزنا يمكن إثبات زنا الزوجة بتأكيد أن العينة المأخوذة منها تخالف عينة الزوج.

وتبرز أهمية البصمة الوراثية في الإثبات الجنائي في أنها تعطي دلالة قطعية بنسبة مائة بالمائة بالنسبة لتحديد الهوية، إذ توجد في كل خلية من جسم الإنسان بطاقة لا يمكن تزويرها.

search