الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:32 م

تحديات مياه ومال.. مصر تستعد لزراعة القطن قصير التيلة

القطن

القطن

إسلام الزيني

A A

تستعد وزارة الزراعة، خلال الأيام القليلة المقبلة، للبدء في زراعة القطن قصير التيلة على مساحة 4 آلاف فدان، بمنطقة شرق العوينات، وهذه المساحة تمثل 4 أضعاف ما تم زراعته خلال السنوات القليلة الماضية.

ومن جانبه، قال رئيس بحوث المعاملات الزراعية، مصطفي عمارة، إن هناك تحديات كبيرة في زراعة القطن قصير التيلة، لأنه يستهلك مياه أكثر بكثير من القطن طويل التيلة، كما أن التقاوي الخاصة بقطن قصيرة التيلة 98% منها مستوردة وليست تقاوي مصرية، لذلك زراعته تتسبب في كثير من التكلفة، عكس القطن طويل التيلة، وجودة قصير التيلة المصري أقل من جودته بالخارج.

زراعة القطن

وأضاف لـ"تليجراف مصر"، أن الدولة لا تمانع من زراعته، على سبيل التجربة، وأنها تعطي المساحة للمزراعين وبعض الشركات، لزراعته حتى نقلل من استيراداه، على الرغم من أن الشركات تفضل استيراده من الخارج لأنه أقل تكلفة من زراعته وأفضل جودة، مشيرًا إلى القطن قصير التيلة يدخل في صناعة الملابس "الكاجوال" أكثر من القطن طويل التيلة.

وأشار إلى أن القطن قصير التيلة، يمثل نجاحًا مصريًا لأن أغلب الموجود في مصر مستورد، موضحًا أن الهدف الرئيسي الآن بعيد عن التجربة، أن الحكومة تهدف للتوسع في زراعة القطن قصير وطويل التيلة لتوفير احتياجات المصانع، سواء الحكومية أو القطاع الخاص بدلًا من استيرادها من الخارج.

من جانبه، قال مصدر بوزارة قطاع الأعمال، لـ “تليجراف مصر”، إن أهمية التوسع في زراعة القطن قصير التيلة يرجع إلى توفير خامات للمصانع الوطنية بدلًا من المستورد، وتوفير نحو 2 مليار دولار سنويًا من الاستيراد، موضحًا أن هناك اتجاهات من الدولة ودعمًا للتوسع في زراعة القطن قصير التيلة، في شرق العوينات وتوشكى، لتوفير الأقطان للمصانع الوطنية بدلًا من استيرادها وفق توجيهات وزير قطاع الأعمال العام محمود عصمت .

خطة وزارة الزراعة

وبحسب خطة الحكومة، تتضمن زراعة 150 ألف فدان من القطن قصير التيلة شرق العوينات وفي توشكى وفي بعض مناطق الضبعة خلال السنوات المقبلة، على أن يتم زيادتها لـ 600 ألف فدان، والبدء بزراعة 5 آلاف فدان خلال العام الجارى من خلال شركة مصر لحليج وتجارة الأقطان التابعة للقابضة للقطن والغزل، بالتنسيق مع وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وتحت إشراف الخبير العالمي لزراعة الأقطان في المناطق الصحراوية سعيد عبد التواب.

مبادلة القطن قصير التيلة

وفي سياق آخر، طلب مؤسسة “إيجيكوت” للتجارة الدولية لتجارة الأقطان، ومسؤولو جمعية مزارعي القطن بدولة البرازيل، مبادلة القطن المصري طويل التيلة، بقصير التيلة البرازيلي، كذلك بحث سبل الاستثمار في المجال بين الجانبين.

ناقش الوفد -وفق بيان- أوجه التعاون بين الجانب المصري والبرازيلي في مجال تبادل الخبرات، كما ألقى رئيس مركز البحوث الزراعية الضوء على التطور الكبير، ومدى اهتمام مصر العربية بتطوير قطاع الغزل والنسيج، مشيرًا إلى أن هذا التطوير سيؤدي إلى زيادة الطلب على الأقطان طويلة وقصيرة التيلة.

search