الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:01 م

شوهوا وجهه.. تعذيب نزيل في دار "أقدار" للمسنين (صور)

دار أقدار

دار أقدار

داليا أشرف

A A

تعرض نزيل في دا “أقدار” لرعاية المسنين، بالقاهرة، لحفلة تعذيب من عاملين فيها، شوّهت وجهه، وأصابته بكدمات وسحجات بالوجه والرقبة، وتورم بالعين اليسرى، والخد، وكدمات بالذراعين، دفعتهم لإخفائه عن أهله، ومنعهم من زيارته.

النزيل اسمه صابر حافظ، يبلغ من العمر 55 عاما، ظروف عائلية قاسية دفعت أهله لإيداعه دار المسنين، وتحملوا تكاليف إقامته، التي تبلغ 10 آلاف جنيه شهريا، بالإضافة لإغداق الجميل على كافة النزلاء في الدار، طمعا في أن يضمنوا لابنهم رعاية واهتماما وإكراما مستحقا.

النزيل صابر حافظ

سليم عقليًّا

البداية كانت قبل سنوات، لجأ والدا صابر إلى إيداعه مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، ظنًا منهم أنه يعاني مرضا نفسيا يستحق المتابعة الدورية، لكن المستشفى تواصلت معهما لاحقا: ابنكم سليم عقليا، ولا حاجة لاستمراره عندنا، إنه فقط يحتاج إلى رعاية جسدية، وفقًا لحديث محمود عطية، أحد أصدقاء صابر، لـ"تليجراف مصر".

عكف والدا صابر على رعايته، وتفرغا له، حتى التحقا بالرفيق الأعلى واحدا تلو الآخر، ولم يستطع أحد من إخوته أن يتفرغ له، نظرًا لمشغوليات كل منهم، لذلك أخذه ابن عمه ليعيش معه في بيته.

بعد فترة، قرر ابن العم إيداعه في دار “أقدار” لرعاية المسنين، وتكفل بمصاريفه كاملةً، فكان يدفع مبلغ 10 آلاف جنيه شهريًا للدار، فضلًا عن حملة إطعام أسبوعيًا للجميع هناك، لعله يضمن لصابر رعاية صحية كاملة.

أحد أقارب ابن العم تحدث إليه عن ضرورة نقل صابر من دار “أقدار”، وخوّفه منها، وحكى له عن دور أخرى أكثر اهتماما بنزلائها، وأقل تكلفة، وهو ما أقنعه، ودفعه لاتخاذ قرار بنقل ابن عمه إلى دار أخرى.

ذهبت زوجة ابن العم إلى “أقدار”، لتنفيذ قرار زوجها بنقل صابر، لكنها لم تجده في الدار، أخبرها العاملون أنه ذهب في رحلة خارجية. لكنها لم تقتنع. فالدار مليئة بالنزلاء، هل أخذوه وحيدا في الرحلة؟ فاتصلت بزوجها، الذي جاء فورا، ليكتشف المفاجأة.

ابن عمه، كان محبوسا في إحدى الغرف، وحيدا، وعليه آثار ضرب مبرح، وتعذيب شديد. كانوا يخبئونه عن أهله كيلا يكتشفوا جريمتهم.

على الفور، تحرك ابن العم لتحرير محضر في قسم السلام، ليحال للنيابة التي أمرت الطب الشرعي بإجراء الكشف الطبي على صابر، لمعرفة الأدوية التي كان يتعاطاها في الدار. فالشاب في حالة سيئة، ويديه ترتعشان، ويعاني ضعفا عاما.

مع حديد المصريين

في 2017، شاركت شركة حديد المصريين في تطوير وتجديد "دار أقدار" لرعاية ذوى الهمم، ضمن مبادرتها مع وزارة الداخلية لتأهيل دور رعاية أطفال الشوارع والمسنين والأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة فى كل المحافظات. وحينها، زار رجل الأعمال، أحمد أبو هشيمة، الدار، برفقة وزيرة التضامن الاجتماعي حينها، غادة والي.

search