الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:55 ص

"مش هعيش من غيره".. طبيب ينهي حياته بعد وفاة والده

انتحار  بالسقوط من علو ..صورة ارشيفية

انتحار بالسقوط من علو ..صورة ارشيفية

يوسف عماد الدين

A A

لقى طبيب مصرعه، اليوم الخميس، بعدما ألقى نفسه من شرفة الطابق السابع بمستشفى الحوامدية، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى، وتحرر محضرًا بالواقعة.

وتحقق النيابة العامة في الواقعة، حيث تبين من التحريات وسؤال والدته، أن الطبيب المتوفى كان يعاني من حالة اكتئاب بسبب وفاة والده.

“صاحب كشك” يكتشف الحادث 

التحريات التي أشرف عليها مدير المباحث الجنائية بالجيزة، اللواء هاني شعراوي، قالت إن قسم شرطة الحوامدية، تلقى بلاغًا من صاحب كشك، أفاد فيه أنه خلال عمله بـ"الكشك" سمع صوت اصطدام شديد، ونظر من خلال السور الحديدي للمستشفى، فوجد أحد الاشخاص ملقى على الأرض من داخل المستشفى، ثم توجه للأمن، وأخطرهم. 

وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ، ليتبين أن الجثة لأحد الأشخاص في العقد الثالث من العمر، ويرتدي “سويتشرت أزرق وبنطال أزرق” ، تلك الملابس مخصصة العاملين بالمستشفيات، وتبين أن الشاب مصاب بكسور وكدمات متفرقة بالجسم. 

شهادة طبيب

ناقشت الشرطة، طبيبًا في المستشفى، وقال إنه رأى المتوفى داخل استراحة الأطباء، وشك في أمره بسبب تحركه الكثير داخلها، وحين سأله عن سبب وجوده بالمكان، أقر له بأنه دكتور صيدلي بالمستشفى ثم تركه بالمكان وانصرف.

حقيبة سوداء عثرت عليها الشرطة، داخل استراحة الأطباء بالمستشفى، تبين أنها تخص الشاب المتوفى، بداخلها أدوات طبيب وهاتف محمول، وبطاقة شخصية باسم “أ.س"، 26 عامًا، حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة. 

والدة الطبيب 

استمعت أجهزة الأمن بالجيزة، إلى أقوال والدة المتوفى، وتعمل موظفة، قالت إن نجلها في سنة الامتياز بالطب، وكان انطوائيًا، لدرجة  أنها لم تكن تعلم مكان عمله، لأنه لم يكن يرغب بالتحدث مع أحد.

ويحذر " تليجراف مصر" من الإقبال على الانتحار، كما يناشد من تراودهم هذه الأفكار التوجه إلى طبيب نفسي لحل مشكلاتهم، والتفكير في الحفاظ على الحياة التى منحها الله للإنسان.

search