الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:56 ص

المتحف المصري الكبير يخصص جناحًا لعرض قناع "الملك توت"

قناع الملك توت عنخ آمون

قناع الملك توت عنخ آمون

جهاد سداح

A A

أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير، عرض القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون (1327-1318 ق.م.)، الذي يعود إلى الأسرة الـ18 وعصر الدولة الحديثة، ويعتبر هذا القناع القطعة الأخيرة التي تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات.

وأوضحت إدارة المتحف، في بيان لها اليوم، أن قناع الملك توت عنخ آمون صنع من الذهب، اللازورد، ومعجون الزجاج، والسج، والفيروز، وتم اكتشافه في منطقة وادي الملوك، ويعد من أشهر القطع الأثرية في مصر القديمة، وأيقونة حقيقية للحضارة الفرعونية، وسيكون آخر قطعة أثرية يتم نقلها إلى المتحف الجديد.

يظهر قناع الملك بالنمس وغطاء الرأس المخطّط باللونين الأبيض والأزرق: الصل (الكوبرا المقدسة) ونسر يزين جبهته ولحية مستعارة مصنوعة من عجينة الذهب والزجاج، كما توجد نقوش سحرية منقوشة مأخوذة من الفصل (151 ب) من كتاب الموتى.

ويُعد قناع الملك توت من القطع الأثرية الأشهر في العالم، لذا تم تخصيص غرفة تعد كجناح لعرض هذا القناع بداخلها في المتحف المصري الكبير، ويُقال إنه تم صنعه من جزء واحد، واستغرق صنعه 70 يومًا فقط، بحسب دراسة علمية.

والملك الشاب توت عنخ آمون، أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان حاكم مصر من 1334 ق.م إلى 1325 ق.م. ويعدّ من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققّها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة، وإنما لأسباب أخرى تعدّ مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل من دون أي تلف.

واعتبر الكثيرون وفاة فرعون في سن مبكرة أمرًا غير طبيعي، خاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ و‌الجمجمة، وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا. كل هذه الأحداث الغامضة، والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ آمون التي استخدمت في أفلام السينما وألعاب الفيديو جعلت من توت عنخ آمون أشهر الفراعنة لألغاز وأسئلة لا تزال بلا جواب، وبعد وفاة الملك توت دُفن في مقبرته (المقبرة 62) بوادي الملوك.

search