الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:40 م

في يومه العالمي.. "حكماء المسلمين": التنوع الثقافي سُنة إلهية

التنوع الثقافي وحوار التسامح

التنوع الثقافي وحوار التسامح

فادية البمبي

A A

أكد مجلس حكماء المسلمين، الذي يرأسه الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، أنَّ التنوع الثقافي قيمة إنسانية تعكس التَّجارب البشرية المختلفة، فهو سنة إلهية، وجزء من نسيج الكون وقانون من قوانين الوجود التي تدعو إلى التآلف والتعاون والحوار والتعارف، مشيرا إلى أنه منذ فجر الإسلام، شَهِدَت الأمة تنوعًا فكريًّا وثقافيًّا غنيًّا أثرى حضارتها وجعل تأثيرها وأثرها يمتدُّ إلى مختلف أنحاء العالم.

وقال المجلس، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية الذي يوافق 21 مايو من كل عام، إنَّ قبول التنوع الثقافي والحضاري بين الأفراد هو المسار الوحيد لترسيخ ثقافة الحوار والتسامح والأخوة الإنسانية، ومواجهة كافة أشكال الكراهية والتَّمييز والعنصرية والتطرف، داعيًا إلى مضاعفة الجهود الهادفة إلى تعزيز قيم التعددية والاحترام المتبادل وقبول الآخر والحوار بين الثقافات من أجل تحقيق التنمية وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة يسوده التفاهم والسلام والوئام.

وأوضح أنَّ مجلس حكماء المسلمين يبذل جهودًا حثيثةً في إطار تعزيز ثقافة الحوار وتأكيد أهمية احترام قيم التنوع وبناء جسور التواصل، فأطلق العديد من المبادرات في مقدمتها جولات الحوار بين الشرق والغرب، وقوافل السلام الدولية ومنتدى شباب صناع السلام وبرنامج الحوارات الطلابية، كما أسهم المجلس في إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي بعام 2019، التي أكدت أنَّ التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة حكمة لمشيئة إلهية، قد خلق الله البشر عليها، وجعلها أصلًا ثابتًا تتفرع عنه الحقوق والحريات.

اليوم العالمي للتنوع الثقافي 

يأتي الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي، في 21 مايو من كل عام من أجل الحوار والتنمية، عقب إعلان هذا اليوم العالمي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2002، بعد أن اعتمدت اليونسكو في عام 2001 الإعلان العالمي للتنوع الثقافي. 

هذا الاحتفال ليس مجرد تمجيد للثراء الثقافي العالمي، بل يبرز الدور الأساسي الذي يلعبه الحوار بين الثقافات في تحقيق السلام والتنمية المستدامة، ويعكس الاعتراف بأهمية تعزيز الثقافة كوسيلة لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة والتعايش السلمي على الصعيد العالمي.

نزاعات الثقافات

ويشير تقرير لليونسكو إلى أن 89% من جميع النزاعات الحالية في العالم تحدث في بلدان ذات الحوار القليل بين الثقافات لذا، يعد تعزيز الحوار بين الثقافات من الأولويات لإقامة تعاون فعال والحفاظ على السلام.

search