الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:20 م

أول تعليق من عباس أبو الحسن بعد حادث دهس سيدتين

عباس أبو الحسن

عباس أبو الحسن

سعد نبيل

A A

علق الفنان عباس أبو الحسن، على حادث دهسه لسيدتين أمام مول شهير، من خلال بيان صحفي عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”.

وقال “أبو الحسن”: “فإن الحذر لا ينجي من قدر، وإنما هي أقدار مرتبة، تعرضت بالأمس لحادث جلل، شطر روحي نصفين، ورغم الحزن والأسى المروع الذي يشملني”.

وأضاف أن “قناعتي والتزاماتي تدفعني إلى توضيح ملابسات هذا الحادث المفزع”.

وسرد عباس أبو الحسن، تفاصيل الحادث قائلا: “في حوالي الساعة الثالثة والنصف- عصرا - وهو توقيت ازدحام  والذي من شأنه أن  يبطئ سرعة قافلة السيارات من حولي وأثناء قيادتي لسيارتي في الحارة الثانية من اليسار، على طريق زايد امتداد محور 26 يوليو السريع ذو ال6 حارات، قادما من ميدان چهينة في اتجاه طريق مصر إسكندرية الصحراوي، عائدا إلى منزلي وعلى يساري بالاتجاه المقابل يقع أركان بلازا”.

وأضاف: “وبينما كانت السيارة في الحارة الأولى على اليسار والملاصقة لي تسبقني بمسافة نصف سيارة، فقد حجب رؤيتي تماما لما هو أمامها مباشرة، فإذ بي وفي بغتة من حيث لا أرى، تقفز  سيدتان من أمام السيارة التي على يساري ليصبحا وفي لمح البصر  أمام سيارتي تماما - مما جعل إمكانية لمحهما قبل تللك اللحظة مستحيلا  تماما، (كون السيارة الأولى على يساري كانت تحجب رؤيتهما تماما عني”.

وتابع: “تقفز السيدتان ركضا سعيا لاقتناص فرصة لعبور الطريق من نقطة ليس بها عبور مشاة أو حتى مطب اصطناعي لتهدئة السرعة - وقد اتضح لي لاحقا أن تلك السيدتين المترجلتان قد عبرتا الاتجاه المعاكس من ناحية أركان بلازا ، ثم اندفعتا هرعا من الرصيف الفاصل بين الاتجاهين لعبور نهر الطريق السريع الذي كنت عليه للوصول إلى الضفة، وحين كادت السيارة التي تسبقني على يساري أن تصدمهما، فما  كان منهما سبيلا إلى النجاة إلا أن تقفزا إلى الأمام تفاديا لها، فأصبحا في حارتي ومن القرب من مقدمة سيارتي بحيث لم تسعفني الفرامل في كبح زمام مركبتي، فاصطدمت بهما”.

وأكد الفنان عباس أبو الحسن في نص البيان: “توقفت في الحال، وطرت خارج السيارة لإنقاذهما، وبمساعدة المارة دفعنا سيارتي بكل ما أوتينا من قوة ونجحنا في قلبها على جانبها، وكان ثقل السيارة مهولا، إلا أنني استقتلت أنا والمارة ونجحنا، وأخرجنا السيدة من أسفل السيارة، واستنجدنا بالإسعاف وحضر ونقل المصابتين إلى مستشفى زايد التخصصي الحكومي”.

وأردف الفنان: "نتيجة لحمل السيارة يفوق قدرات جسدي، فقد تمزق وتر "أكيلس" في الحال وسقطت أرضا وعجزت عن السير، إلا أنني قد امتثلت تماما للإجراءات القانونية المتبعة، فتقتادني أجهزة الشرطة في حراستها إلى قسم  زايد 1 أولا ثمً تصطحبني بعدها على كرسي متحرك إلى مستشفيين حكوميين لعمل أشعة مقطعية على الوتر، واتضح أن الجهازين معطلان، فتوجها بي إلى مركز النيل للأشعة وتم عمل الأشعة". 

وأكمل “لم تنتظر الشرطة تقرير الاستشاري، وعادوا بي إلى مركز الشرطة وتم استجوابي وأخذ كامل أقوالي واحتجاز سيارتي لفحصها فنيا بواسطة خبير من إدارة المركبات، وعند منتصف الليل تم إحالتي إلى النيابة المسائية والتحقيق معي ثم العودة مرة أخرى إلى قسم الشرطة لدفع الكفالة، حدث كل ذلك وأنا إما على كرسي متحرك أو أستند على عكازين”.

وتابع: “أثناء ذلك حرصت على التكفل بنقل السيدتين المصابتين إصابات جسيمة إلى العناية المركزة بمستشفى استثماري خاص تحت إشراف طبي لمنحهما أكبر عناية طبية ممكنة، متحملا جميع النفقات، وهذا ليس فضلا مني إطلاقاً. كما طلبنا من النيابة العامة التفضل بإصدار الأمر بتفريغ كافة الكاميرات الموجودة حول مكان الواقعة للوقوف على حقيقة ما حدث، حيث أنني لم أكن أتجاوز السرعة المقررة وكان الطريق في مستهل الذروة ومليئاً بالسيارات. كما أن نقطة عبورهما ليست مخصصة لعبور المشاة وهو طريقا سريعا رئيسيا وشريان المرور الأساسي للسيارات في زايد”.

وواصل “منذ ساعات قليلة خرج التقرير الطبي المصاحب للأشعة يؤكد قطع وتر أكيليس (مرفق) مما يستوجب سرعة القيام بعملية جراحية دقيقة لترميم الوتر يوم الخميس المقبل مع الدكتور أحمد الشرقاوي أخصائي جراحة العظام. وأخيرا ليس من شيمي التنصل من المسؤولية القانونية”.

واستطرد "أنا أترك مصيري لحكم القضاء راضيا، وبينما أنا واثقا أني لم أتجاوز القانون ولم يكن بوسعي تفادي الحادث، فأنا أشك تماما أني سأستطيع تجاوز العبء النفسي والحزن العميق لما حدث لهما. أما المسؤلية المعنوية والإنسانية والأخلاقية، فضميري يحتم علي أن أعتني وأرعى هاتان السيدتين إلى ما شاء الله. كما أتضرع إلى الجميع بالدعاء إلى الله أن يثبتهما على الحياة وعلى شفاهما الكامل".

واختتم عباس أبو الحسن البيان، قائلا: "ليس للإنسان إلا ما قضى الله وقدر، وليس لمخلوق تدبير بل الله المدبر، وكن رجلا على الأهوال جلدا وشيمتك المروة والوفاء".

search