الخميس، 04 يوليو 2024

04:28 ص

مفاجأة في قضية طفل شبرا الخيمة.. المحرض ارتكب 8 جرائم مماثلة داخل مصر

 الطفل المحرض في جريمة سرقة الأعضاء البشرية

الطفل المحرض في جريمة سرقة الأعضاء البشرية

محمد العبساوي

A A
سفاح التجمع

لا زالت التحقيقات مستمرة في واقعة مقتل “أحمد محمد سعد”، 16 عاما، في شبرا الخيمة، ونزع أحشائه أمام  الكاميرات، مقابل مبالغ مالية طائلة، يدفعها المحرض لمن ينفذ الجريمة، ومبالغ أخرى يتحصل عليها عبر بث فيديو القتل، على مواقع “الدارك ويب”، تلك الواقعة التي أثارت الرعب، وعرفت بـ “طفل شبرا الخيمة”.

 8 جرائم مماثلة داخل مصر

وفي تطور جديد كشفت عنه التحقيقات التي تجرى مع المحرض المراهق ويدعى "علي الدين"، والذي حاول ارتكاب 8 جرائم مماثلة داخل مصر من خلال وجود تسجيلات صوتية ومرئية تثبت تورطه في عدد من الجرائم تم ارتكابها بمحافظات مختلفة.

وقد تم إعداد محاضر رسمية لكل واقعة، وتم إرسالها إلى الجهات المعنية بمحل الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حسبما صرحت مصادر مطلعة لـ"تليجراف مصر".

جميع الجرائم انتهت بالفشل

كما كشف المصدر أن جميع الجرائم التي ارتكبها “علي الدين” داخل مصر انتهت بالفشل، حيث كانت تتمثل في محاولات تحريض أشخاص عبر مقاطع فيديو على تنفيذ تلك الجرائم، إلا أن تلك المحاولات كانت تبوء بالفشل لأسباب مختلفة، وأن الجريمة الوحيدة التي نجح المحرض علي الدين في تنفيذها داخل مصر كانت قضية خطف وقتل الطفل أحمد محمد سعد في منطقة شبرا الخيمة.

ويقضي المتهمون في القضية الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات، وجرى تجديد حبسهما 15 يومًا بقرار من قبل قاضي المعارضات.

الطفل “علي الدين” المحرض في الجريمة، كان يعيش في الكويت، وبتنسيق مع الإنتربول الدولي، قبض عليه هو ووالده، وجرى ترحيلهما إلى مصر، واعترف بوقوفه خلف قتل واستخراج أحشاء الطفل وتصوير الجريمة، بهدف تسويق مقطع الفيديو على “الدارك ويب”.

مصادر قالت إن الطفل المتهم في حجز قسم شرطة شبرا ثان الخيمة منذ القبض عليه، ويقضي يومه بشكل طبيعي، ولا تظهر عليه أي مشاكل نفسية أو صحية.

أضافت المصادر لـ"تليجراف مصر"، أن الطفل يقضي وقته في غرفة منفصلة عن والده، الذي يواجه تهما بالقضية، مؤكدا أنه لم يزرهما أي أحد من أفراد أسرتهما حتى الآن.

ويواجه “عليّ الدين”، تهم التحريض على الجريمة، والذي ذكرت التحقيقات أنه اتفق مع المتهم الأول على تقاضي 30 ألف دينار كويتيّ (نحو 4.6 مليون جنيه مصري)، مقابل تنفيذ الجريمة وتوثيقها أمام  كاميرا الفيديو.

كان يقيم علي الدين، في دولة الكويت، ويبلغ من العمر 16 عاما، ويدرس بإحدى المدارس الباكستانية داخل محافظة حولّي، ويحمل الجنسية المصرية.

ثقافة عالية

وعلى الرغم من صغر سنّ المتهم "علي الدين"، إلا أنه نجح في التخطيط لأكثر من جريمة قتل بنفس الطريقة، كان ضحاياها جميعا من الأطفال، ووثق لحظات قتلهم أيضا، وحقق من وراء ذلك أموالا طائلة.

وبعد تحريضه على قتل "طفل شبرا"، وقع تحت قبضة الشرطة، عن طريق الإنتربول، وتم ترحيله إلى مصر بعد أن أثبتت التحقيقات تورطه في قضية قتل طفل يدعى أحمد محمد سعد، 16 عاما، في شبرا الخيمة.

لم تكن الأولى

وفقًا للتحقيقات، اعترف علي الدين بخطف وقتل عدة أطفال، وتشريح جثثهم، وتوثيق تلك الجرائم بواسطة فيديوهات، وأكد أنه يستمتع بمشاهدة الأفلام الدموية والمرعبة، ويعتبر تنفيذ الجرائم جزءًا من هويته ويتلذذ ويستمتع أثناء ارتكابها.

لا دين

بالإضافة إلى ذلك، أوضح علي الدين أنه لا يؤمن بأي دين أو مفهوم للجنة والنار، وكان ينوي تسويق فيديوهات جرائمه عبر الإنترنت، حيث يوجد مواقع تسمح له ببث تلك الفيديوهات مقابل مبالغ مالية هائلة لأشخاص يستمتعون بمشاهدة تلك الجرائم.

search