الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:37 م

4 تحت المياه.. انتشال ضحية جديدة في حادث معدية أبو غالب (فيديو)

معدية أبو غالب

معدية أبو غالب

خلود طارق

A A

تمكنت قوات الإنقاذ النهري صباح اليوم، من انتشال جثة فتاة جديدة من ضحايا حادث معدية أبو غالب، ليظل هناك 4 فتيات أخريات مفقودات تحت الماء، وما زال البحث جارٍ للعثور عليهما.

وكانت قرية أبو غالب التابعة لمركز منشأة القناطر بالجيزة  قد استيقظت أمس على فاجعة مدوية، حيث توفيت نحو 12 فتاة حتى الآن؛ إثر حادث غرق مروع بعد انقلاب ميكروباص في نهر النيل كان محملًا بـ 26 عاملة لإحدى محطات فرز الفاكهة من أعلى معدية كانت تقلهن لمكان عملهن اليومي.

وبحسب مصادر أمنية، فقد وقع الحادث المؤلم ونتج عنه 12 متوفية حتى الآن، وكان عدد الناجيات 9 فتيات،  بالإضافة إلى اختفاء 4 فتيات أخريات أسفل الماء حتى وقتنا هذا، ما أحدث حالة من الحزن والألم لدى الجميع على أرواح فتيات باتت في عداد الموتى بحثًا عن لقمة العيش.


قصة أكبر متوفاة في حادث معدية أبو غالب

وتواصل  “تليجراف مصر” مع أسر ضحايا حادث المعدية ومن بينها أسرة سيدة (تهاني السيد) توفيت خلال الحادث، لديها 59 عامًا وهي أم لـ7 أطفال.

أوضح عم (تهاني) أن السيدة كانت متوجهة إلى عملها كعاملة زراعية في إحدى المزارع الموجودة بالمنطقة، وبعد انتشال الجثمان من النهر، نُقلت جثتها إلى المشرحة، بعد تحديد هويتها وإعداد إجراءات الدفن.


عم “تهاني” 


وتابع عم الضحية خلال حديثه، أن "السيارة الميكروباص كانت تحمل 26 فتاة راح دم أغلبهن هدر، وأن السائق يستحق الإعدام بسبب هروبه وعدم إنقاذه للفتيات، كما أن هذا ليس عدد الركاب الطبيعي والقانوني للسيارة.

من جانبه قال المحمدي السيد، شقيق (تهاني السيد)، ضحية حادث معدية أبو غالب، إن شقيقته كانت في طريقها لمحطة فرز الفاكهة، حيث مكان عملها، مشيرًا إلى أن تهاني تبلغ من العمر 50 عامًا، ولديها 7 أبناء تعمل من أجلهم، هي وزوجها فتحي سعيد.

وأكد السيد أن شقيقته اضطرت للعمل بسبب ظروف المعيشة الصعبة، فقررت العمل بمحطة الفرز منذ أقل من عام، غير مدركة أنها تسير خطوات نحو الموت.

قصة "جنى" أصغر ضحايا المعدية 


جنى ضحية أخرى في حادث المعدية ذاتها، قررت الخروج للعمل أمس الثلاثاء بعد انتهاء امتحانات الصف الثاني الإعدادي، في محطة لفرز الفاكهة لتعين أسرتها على المعيشة لكنها لم تكن تعلم أن القدر خبأ لها مفاجأة حزينة.

روى محمد توفيق، عم جنى ضحية معدية أبو غالب، خلال حديث لـ"تليجراف مصر" أن ابنة شقيقه تبلغ من العمر 14 عامًا، ورغم صغر سنها إلا أنها أحبت أن تتحمل مسؤولية نفسها، فطلبت من والدها أن تعمل بمحطة الفرز لتعينه وتساعده على مشقة الحياة.

بعد إلحاح من “جنى” على أسرتها بأنها انتهت من الامتحانات ولابد من شيء تقوم به خلال فترة الإجازة، وافق والدها على أن تعمل بمحطة الفرز بيومية 150 جنيهًا، وكان اليوم الثلاثاء هو أول أيام عملها بمحطة الفرز ونهاية رحلتها في الحياة.

 توفيت في أول يوم عمل

عادت "جنى" وهي الشقيقة الوسطى لولدين لأسرتها جثة هامدة منتظرة تصريح دفنها إلى مثواها الأخير، ويقول عمها في وداعها "كانت متفوقة وشاطرة في دراستها.. كمان كانت قمة في الأخلاق والاحترام.. وشها بشوش وحافظة للقرآن الكريم".

واستغاث توفيق بضرورة سرعة انتهاء إجراءات تسلم جثمانها، قائلا "إحنا هنا من 9 الصبح وأبوها وأمها في انهيار تام.. عايزين بس ندفنها واللي غلط يتحاسب.. ولا هي راحت خلاص كدة!".

search