السبت، 05 أكتوبر 2024

01:22 م

شقيق السائق المتهم بحادث المعدية: "اتحرشوا بالبنات وأخويا دافع عنهم"

سائق معدية أبو غالب

سائق معدية أبو غالب

محمد رمضان وجهاد المولى

A A

دافع محمود عبدالجواد، شقيق سائق الميكروباص المتهم بالتسبب في حادث معدية أبو غالب بالجيزة، التي وقعت أمس وتسببت في وفاة وإصابة عدد من الفتيات، عن أخيه، مؤكدًا أن الأخير كان يدافع عن البنات بعد أن تحرش بهن سائق توكتوك.

وأوضح أنه علم من أحد الأشخاص أن شقيقه تعرض لحادث، فهرول مسرعًا إلى المعدية لمعرفة ما حدث له، فاكتشف أن السيارة الميكروباص سقطت من أعلى المعدية في النيل.

وعن عدد الفتيات اللواتي كن على متن “الميكروباص”، قال شقيق السائق إنهن يحضرن رفقة المقاولة لرغبتهن في الذهاب للعمل، وأنه لا يستطيع منع أي واحدة من استقلال السيارة. موضحًا "دا أكل عيشهم ومش بيرضى يقول لحد ماتركبش، وكلهم بيشيلوا بعض لأن بعضهم بيكونوا إخوات".

وتابع محمود خلال بث مباشر لـ"تليجراف مصر"، قائلًا "أخي لم يكن مستفيد ماديًا بهذا العدد الذي استقل معه سيارته، وهناك سيارة أخرى كانت تحمل شباب، وعندما وصلوا إلى المعدية كان هو في المقدمة، ورغم ذلك تأخر والميكروباص كان في آخر المعدية، وكان على صاحب المعدية أن يمنعه لأن عدد السيارات زيادة، قالوا اتفضل ادخل وخلاص كدا كفاية والعربية التانية اللي محملة الشباب وقفت برة ماركبتش العوامة".

ولفت إلى أن المسافة التي تعبرها المعدية من البر الأول للثاني لم تستغرق 5 دقائق، وخلال هذا الوقت حدثت أشياء كثيرة، مثل قيام سائق توكتوك بالتحرش بإحدى الفتيات، حيث شد طرحتها من على رأسها، وعندما قام شقيقي بالدفاع عن الفتاة، اعتدى عليه سائق التوكتوك ومن كانوا معه، بأن فتحوا باب السيارة ونشبت بينهم مشاجرة.

وأضاف "تسببت المشاجرة في إصابة شقيقي، وفي الوقت دا كان الشباب يدفعون السيارة للأمام من كثرة التشاجر، والمكان ضيق والمشاجرة بينه وبين الشباب هي من كانت سبب في سقوط السيارة، ورغم ذلك أخويا قفز في النيل خلف السيارة من أجل إنقاذ الفتيات ودا بشهادة الغواصين".

تفاصيل جديدة

وكشفت النيابة العامة تفاصيل جديدة في واقعة سقوط سيارة "ميكروباص" من أعلى معدية أبو غالب بمنطقة منشاة القناطر بمحافظة الجيزة، والتي حدثت أمس وأسفرت عن وفاة 11 فتاة وفقدان 5 أخريات وإصابة 2.

كانت النيابة العامة تلقت صباح أمس، إخطارًا بسقوط حافلة نقل ركاب “ميكروباص” على متنه 25 فتاة، من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الريّاح البحيري بمنطقة أبو غالب بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر، ما أدى لإصابة ووفاة عدد من مستقليها.

وعلى الفور، باشرت النيابة العامة تحقيقاتها، واستهلتها بالانتقال لمكان وقوع الحادث، فتبيّن غرق 11 فتاة - انتشلت قوات الدفاع المدني جثامينهن -، وفقد 5 ونجاة 7 وإصابة اثنتين.

وأسفرت التحقيقات عن أنه أثناء وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للريّاح، اهتزت - كما هو مألوف - لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها وتركه لها، رجعت الحافلة إلى الخلف، في حين لم يغلق المسؤول عن تشغيل المعدية بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله على سطحها، ما أسفر عن سقوط الحافلة في المياه، كما تبيّن من التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية منذ شهر أغسطس 2023.

وأمرت النيابة العامة بحبس قائديْ الحافلة والمعدية وأخذ عينة منهما للوقوف على مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، وتكليف قوات الدفاع المدني بالبحث عن الفتيات المفقودات، والتحفظ على الحافلة والمعدية محل الواقعة، وتشكيل لجنة ثلاثية للانتقال لمعاينة المعدية وفحصها للوقوف على صلاحيتها الفنية للعمل وطريقة تشغيلها ومدى توفرها على معدات الإنقاذ والسلامة وقوام طاقمها ودور كل منهم، وصولًا إلى بيان كل من تسبّب في ارتكاب الواقعة وتحديد دوره ومسؤوليته عنها، وجارٍ استكمال التحقيقات.

search