الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:58 م

والدة سائق معدية أبو غالب: مصدومة وحاطة نفسي مكان أمهات الضحايا (فيديو)

سائق ميكروباص معدية أبو غالب

سائق ميكروباص معدية أبو غالب

محمد رمضان وجهاد المولى

A A

قالت والدة "محمد خالد" سائق الميكروباص المتهم بالتسبب في حادث معدية أبو غالب بالجيزة، التي وقعت أمس وتسببت في وفاة وإصابة عدد من الفتيات، إن الأخيرات ينتمين لأسر فقيرة، ويسعين على لقمة عيشهن.

وتابعت والدة سائق الميكروباص خلال بث مباشر لـ"تليجراف مصر" "لولا ألأمهات محتاجة متطلعش بنتها تشتغل حرام الأطفال دي تروح بالساهل كده وتفقد حياتها".

وأضافت والدة السائق المتهم أنها فور معرفة الواقعة أصيبت بصدمة لم تفق منها حتى الآن، المشهد كان صادمًا للجميع، موضحة أنها تعيش حالة حزن شديدة على فراق الفتيات اللائي توفين في الحادث.

واستكملت حديثها قائلة "أنا قلبي واجعني لأني حاطة نفسي مكان الأمهات عندي سبع ولاد كلهم متعلمين فيهم الدكتورة والمدرس معنديش ابن بيشرب أي نوع من نوع المخدرات ولو شم رائحة الدخان بيتعب عندنا مرض الحساسية بالوراثة والدخان بيتعبنا أولادي محترمين وعمر ما حد منهم عمل مشكلة ولا عاكس بنت ولا حد اشتكى منهم".

وواصلت والدة المتهم حديثها عن الواقعة، "العربية كانت محملة فتيات فقط ولم يكن هناك أي شاب داخلها، والأهالي كانوا يثقون في إبني كأنه ابنهم وأكثر لكي يقوم بتوصيلهن إلى عملهن وكانوا يضربون بأخلاقه المثل، قائلة “البنات مش معاهم تليفون والأهالي كانوا بيطمنوا عليهم من هاتف ابني ومستيحل يهمل في حياة أي حد منهن”.

واختتمت والدة المتهم أنها بمجرد معرفتها بالحادث هرولت مسرعة كي تطمئن على ابنها والفتيات، فوجدت السيارة غارقة في نهر النيل"، لافتة إلى أن ابنها أبلغها وهو في حالة صدمة شديدة أنه كان يريد أن ينقذهن ولكنه لم يستطع".

تفاصيل جديدة

وكانت النيابة العامة تلقت صباح أمس، إخطارًا بسقوط حافلة نقل ركاب “ميكروباص” على متنه 25 فتاة، من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الريّاح البحيري بمنطقة أبو غالب بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر، ما أدى لإصابة ووفاة عدد من مستقليها.

وعلى الفور، باشرت النيابة العامة تحقيقاتها، واستهلتها بالانتقال لمكان وقوع الحادث، فتبيّن غرق 11 فتاة - انتشلت قوات الدفاع المدني جثامينهن - وفقد 5 منهن ونجاة 7 وإصابة اثنتين.

وأسفرت التحقيقات عن أنه أثناء وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للريّاح، اهتزت لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها وتركه لها، رجعت الحافلة إلى الخلف، في حين لم يغلق المسؤول عن تشغيل المعدية بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله على سطحها، ما أسفر عن سقوطها في المياه، كما تبيّن من التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية منذ شهر أغسطس 2023.

وأمرت النيابة العامة بحبس قائديْ الحافلة والمعدية وأخذ عينة منهما للوقوف على مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، وتكليف قوات الدفاع المدني بالبحث عن الفتيات المفقودات، والتحفظ على الحافلة والمعدية محل الواقعة.

ووجهت بتشكيل لجنة ثلاثية للانتقال لمعاينة المعدية وفحصها للوقوف على صلاحيتها الفنية للعمل وطريقة تشغيلها ومدى توفرها على معدات الإنقاذ والسلامة وقوام طاقمها ودور كل منهم، وصولًا إلى بيان كل من تسبّب في ارتكاب الواقعة وتحديد دوره ومسؤوليته عنها، ويجري استكمال التحقيقات.

search