السبت، 05 أكتوبر 2024

01:22 م

بعد دفنه بـ3 أيام.. مدرب كاراتيه يكتشف مقـتل أبيه بأوسيم (صور وفيديو)

المجني عليه

المجني عليه

خلود طارق

A A

"أبويا اتقتل، مراته وأخويا هما اللي قتلوه".. بدموع تسبق كلماته وقف مدرب كاراتيه شهير أمام رئيس مباحث قسم شرطة أوسيم، المقدم مصطفى كمال، ليطلب منه استخراج جثة والده المدفونة منذ 3 أيام، ليتم بعدها اكتشاف جريمة قتل مروعة.

ضميرها صحي

“شاكك في موته ليه يا كابتن بعد ما اندفن؟”، رد الضابط على المدرب الشهير ليجيبه الأخير بأن جارة والدته شهدت جريمة القتل حينها، واستيقظ ضميرها، وأخبرته بما فعلته زوجة والده وابنها، أخوه من جهة الأب فقط.

انهيار وحسرة

والتقى "تليجراف مصر" مع ابن المجني عليه، والذي تحدث بانهيار شديد عن والده المسن صاحب الـ88 عامًا، الذي خطط شقيقه الأصغر وزوجة أبيه التخلص منه.

أبوك وقع في الشارع

وقال كابتن أسامة إن زوجة أبيه كانت تتصل عليه يوميًا لتقلقه على والده دون سبب: "كل يوم تكلمني تقول لي: وقع في الشارع، ومرة قالت لي: أبوك مات، مع إنه عايش".

 

متبهدل وبينزف

وأكد أسامة أنه كان يذهب كل يوم للاطمئنان على والده، ويشتري له كل ما يحتاجه، لكن قبل وفاته بشهر، تلقى مكالمة من زوجة أبيه، تخبره بأن والده مصاب وملقى في الشارع: "قالت لي: أبوك متعور ووقع في الشارع روحت لقيت أبويا متبهدل وبينزف من ودانه وكل حته".

نزيف بالمخ وجلطة

وأضاف أسامة أنه اصطحب والده للمستشفى وأجرى له فحوصات وتحاليل أكدت أنه أصيب بنزيف في المخ وجلطة بالرئة نتيجة سقوطه من مكان عال، واندهش الجميع، بينما ادعت زوجته أنها لا تعرف كيف خرج من المنزل وسقط من على السلم.

واستكمل أسامة أنه قام بالانفاق على والده بالمستشفى على الرغم من مروره بضائقة مالية، حتى فارق أبوه الحياة، لتسير بعدها إجراءات الدفن بشكل طبيعي، وبعد 3 أيام، جاءته سيدة، مع شيخ يدعى أنور، لتكشف له سرا مروعا.

وبحسب ما يرويه أسامة، فقد أخبرته المرأة أنها شهدت مشاجرة بين أبيه وزوجته، وشقيقه الأصغر، انتهت بأن قام الاثنان بدفع أبيه من فوق السلم، قاصدين قتله".

جارة القتيل


“شفتِ إيه يا ست؟”، سأل الضابط الجارة التي شهدت الواقعة، لتجيب أنها سمعت، يوم الواقعة، صراخا في البيت، وبعدها صوت ارتطام شديد “ثم شاهدت جارتي وابنها يحملان زوجها المسن، وأخبروها بنقله إلى المستشفى، وبعدها علمت بخبر وفاته ودفنه باعتبار الوفاة طبيعية، وفضلت يومين ضميري مأنبني، وقررت أقول لابنه”.

وعلى جهاز اللاسلكي أخبر رئيس المباحث رؤساءه بالبلاغ، ليصدروا أمرا فوريا بتحرير محضر، والحصول على إذن النيابة في استخراج الجثة التي تم دفنها في مقابر منطقة الباجور بالمنوفية مسقط رأس الضحية.

وبالفعل، تم استصدار إذن من النيابة العامة، ثم توجهت قوة أمنية للمقابر، وتم استخراج الجثة بالفعل، ليجري الطب الشرعي الكشف الكامل عليها.

تقرير الطب الشرعي

وجاء في تقرير الطب الشرعي أن “الوفاة ليست طبيعية، والمتوفى تعرض لسقوط من علو قبل وفاته”، وبعد القبض على الزوجة “فاطمة. م”، (67 عاما)، وابنها “إسلام”، (30 عاما)، عامل، اعترفا بارتكاب الجريمة، بسبب خلاف على مصروف المنزل.

وقالت الزوجة وابنها إنه في يوم الواقعة نشبت مشاجرة بينها وبين زوجها المسن (88 عاما)، بسبب خلاف على مصروف المنزل، وحضر إسلام، ابنها، واشتبك مع والده ودفعه من الطابق الثالث ليسقط بإصابات بالغة، وقاما بنقله لمستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة، وادعيا إصابته بسبب كبر سنه وأمراض الشيخوخة.

وبعد يومين بالمستشفى، توفي المسن، وتم استخراج تصريح دفن من مكتب صحة العجوزة باعتبار الوفاة طبيعية، نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية وتوقف عضلة القلب.

بلاغ مدرب كاراتيه 

وتلقي مدير مباحث الجيزة اللواء محمد الشرقاوي، إخطارا من مدير المباحث الجنائية اللواء هاني شعراوي، بحضور مدرب كاراتيه شهير لقسم شرطة أوسيم، وحررا بلاغا بارتيابه في السبب الحقيقي لوفاة والده، بعد دفنه بـ4 أيام، باعتبار الوفاة طبيعية، واتهم زوجة والده وأخيه غير الشقيق بالتورط في وفاته.

وباستخراج الجثة وعمل التحريات، تحرر محضر يتهم الزوجة وابنها بقتل الأب، وتولت النيابة التحقيق.

search