الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:46 ص

أضحية العيد.. هل يجوز اشتراك اثنين في خروف؟

أضحية العيد -أرشيفية

أضحية العيد -أرشيفية

فادية البمبي

A A

مع ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، حول حكم اشتراك أكثر من فرد في الأضحية حتى لو كانت خروفا، بسبب ارتفاع الأسعار.

وقال صاحب السؤال إن البعض ممن اعتادوا ذبح أضحية في الأعوام الماضية، لن يستطيعوا هذا العام.

وأجابت دار الأفتاء المصرية، أن الشاة تجزئ عن واحد، والبدنة والبقرة عن سبعة أفراد، لما روي عن جابر رضي الله عنه أنه قال: «نَحَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ البَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ» رواه مسلم وأبو داود والترمذي، وهذا قول أكثر أهل العلم، روي ذلك عن علي وابن مسعود وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن المسلمين أجمعوا على مشروعية الأضحية والأفضل فيها الإبل، ثم البقر ويشمل الجاموس أيضًا، ثم الغنم، ثم الماعز، ثم الاشتراك في بدنة، ثم شرك في بقرة، وبه قال أبو حنيفة والشافعي، وقال به مالك في الهدي.

وأوضحت، أنه ذبح يتقرب به إلى الله تعالى فكانت البدنة أفضل كالهدي، ولأنها أكثر ثمنًا ولحمًا وأنفع للفقراء، ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سُئِلَ: أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا» أخرجه البيهقي في "سننه".

وشددت على أن الإبل أغلى ثمنًا وأنفس من الغنم، والذكر والأنثى في كل ذلك سواء؛ لأن الله تعالى قال: ﴿لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾، ولم يقل ذكرًا ولا أنثى، ولأنه إذا كان لحم الذكر أوفر فلحم الأنثى أرطب فتساويا، وفي "المغني" لابن قدامة (9/ 439): [قال القاضي: جذع الضأن أفضل من ثني المعز] اهـ.

وأما عن أقل سن للأضحية، فأشارت إلى أن من الإبل ما له خمس سنين، ومن البقر ما له سنتان، ومن الضأن ما له ستة أشهر، ومن المعز ما له سنة، أما الصغير من البقر والجاموس فهو ما كان أقل من سنتين.

search