السبت، 06 يوليو 2024

07:35 م

طموحات "الفيدرالي" تصطدم بحرب غزة.. هل يعاود رفع الفائدة؟

الفيدرالي الأمريكي - أرشيفية

الفيدرالي الأمريكي - أرشيفية

حسن راشد

A A
سفاح التجمع

دخل الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) عام 2024 محملًا بآمال بدء تيسير سياسته النقدية (خفض الفائدة) بعد أكثر من عامين من التشديد النقدي، إلا أن طموحاته اصطدمت بالتوترات الجيوسياسية.

عقد الفيدرالي الأمريكي أول اجتماعاته في 2024، يوم 30 و31 يناير، ليقرر الإبقاء على سياسته النقدية دون تغيير، وهو نفس القرار الذي اتخذه على مدار اجتماعين لاحقين حتى الآن، إلا أن تفاؤله بشأن السياسة النقدية تضائل على مدار كل منها.

22 مايو الماضي، كشف محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC)، أن مسئولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ما زالوا مستعدين لرفع أسعار الفائدة حال استمرار التضخم في تشكيل تهديد، وأبدى العديد منهم رغبتهم في رفع الفائدة بشكل أكبر إذا تجسدت مخاطر التضخم بطريقة تجعل هذا الإجراء مناسبًا.

وعززت بيانات التضخم المخيبة للآمال من يناير حتى مارس 2024، من احتمالات الحفاظ على تكاليف الاقتراض المرتفعة لفترة زمنية أطول، عند أعلى مستوى لها في 23 عامًا، البالغ 5.25% للإيداع و5.5% للإقراض.

طموحات الفيدرالي

تحطمت آمال الفيدرالي بمرور 5 أشهر من 2024، فبعدما تراجع التضخم في يناير إلى 3.1% انخفاضًا من 3.4% في ديسمبر 2024، عادت أسعار المستهلكين للارتفاع إلى 3.2% في فبراير، و3.5% في مارس، بينما يستهدف فيه صناع السياسة النقدية الوصول بمعدل التضخم إلى 2%، ما يحد على الأقل من توقعات بدء خفض مبكر لأسعار الفائدة.

وكان صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة قد دخلوا عام 2024، بتوقعات خفض الفائدة 3 مرات خلال العام، على اعتقاد أن الضغوط التضخمية تتراجع وأن سوق العمل في مرحلة تباطؤ، وهو ما تمسك به الفيدرالي خلال أول اجتماعاته في يناير، إلا أن الزخم الاقتصادي وتسارع التضخم قلل من توقعات السوق إلى خفض الفائدة مرتين، قبل ظهور محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة.

رجح الخبير الاقتصادي، عز الدين حسانين، عدم تسرع الفيدرالي الأمريكي في تغيير سياسته النقدية حتى الربع الأخير من العام الجاري، وفي حال مواصلة التضخم الصعود سيلجأ إلى رفع سعر الفائدة.

وأضاف حسانين لـ"تليجراف مصر"، أن الفيدرالي كان يستهدف بدء مسار التيسير النقدي (خفض الفائدة) خلال العام الجاري، بعدما تمكن من ترويض التضخم على مدار 2023، إلا أن التطورات الجيوسياسية جعلته متحفظًا، في ظل التوترات في البحر الأحمر، التي أثرت على تكاليف الشحن، ما سينعكس على أسعار النفط والطاقة وغيرها.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه حال استمرار تسارع التضخم، فإن الفيدرالي قد يلجأ إلى رفع الفائدة، ولكن بنسبة قليلة، نظرًا لأنه ناجم عن أمور خارجية (حرب غزة).

تصعيد الحوثي

ومطلع الشهر الجاري، بدأت جماعة الحوثيين المرحلة الرابعة من التصعيد ضد إسرائيل، لاستهداف جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في أي منطقة تطالها أيديهم، لتواصل الحملة التي شنتها في أكتوبر 2023، عقب عملية طوفان الأقصى.

وقالت جماعة الحوثيين، إنها ستفرض عقوبات شاملة على كل سفن الشركات التي لها صلة بالإمداد والدخول للموانئ الإسرائيلية من أي جنسية كانت حتى في البحر المتوسط.

search