الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

05:40 م

هل الملائكة تحفظ الإنسان وأعماله؟

هل الملائكة تحفظ الإنسان وتحفظ أعماله؟

هل الملائكة تحفظ الإنسان وتحفظ أعماله؟

A A

يُعتبر الإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان، وأصل من أصوله، ولا يصح إيمان العبد إلا به، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابهِ: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ”.

أما فيما يتردد على أذهان المُسلمين من أن هل الملائكة تحفظ الإنسان وتحفظ أعماله، فقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يثبت ذلك.

هل الملائكة تحفظ الإنسان وتحفظ أعماله؟

عن التساؤل هل الملائكة تحفظ الإنسان وتحفظ أعماله، فقد روي عن رفاعةَ بنِ رافعٍ الزرقيِّ رَضِيَ اللهُ عنه: “كنَّا يومًا نصَلِّي وراءَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا رفع رأسَه من الركعةِ، قال: “سمع اللهُ لِمن حَمِده، قال رجلٌ وراءَه: ”رَبَّنا ولك الحمدُ حمدًا كثيرًا طَيِّبًا مُباركًا فيه"، فلمَّا انصرف قال: “من المتكَلِّمُ"؟ قال:” أنا"، قال "رأيتُ بِضعةً وثلاثين مَلَكًا يَبتَدِرونَها أيُّهم يَكتُبُها أوَّلُ”.

المعقبات

والملائكة هي الموكلة بحفظ العبد في حله وارتحاله وفي نومه ويقظته وفي كل حالاته، وقد ذكرها الله في كتابهِ الكريم باسم المعقبات.

قال اللهُ تعالى “لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ”. سورة الرعد الآية 11، كما قال سبحانه وتعالى: “وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً”. سورة الأنعام الآية 61.

وشرح ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنه المُعَقِّباتِ “هم مَلائِكةٌ يحفَظونَه من بينِ يدَيه ومِن خَلْفِه، فإذا جاء قَدَرُ اللهِ تعالى خَلَّوا عنه”.

وقال مجاهِدٌ “ما من عبدٍ إلَّا له مَلَكٌ موكَّلٌ يحفَظُه في نومِه ويقَظتِه من الجِنِّ والإنسِ والهوَامِّ”.

كما قال ابنُ الجوزيِّ “فيما يحفَظونَه قولانِ، أحَدُهما أعمالُ بني آدَمَ، والثَّاني أعمالُهم وأجسادُهم”.

وقال الشَّوكاني “قَولُه "وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً أي: مَلائِكةً جعلهم اللهُ حافِظين لكم، ومنه قَولُه: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ، والمعنى أنَّه يُرسِلُ عليكم من يحفَظُكم من الآفاتِ، ويحفَظُ أعمالَكم”.

search