افتتاح محور باسمه.. "جمال حمدان" فيلسوف الجغرافيا الذي رحل وحيدًا

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم محور الدكتور جمال حمدان، عبر تقنية “كونفرانس”، أثناء تواجده بمركز المنارة، في إطار افتتاح عدد من المشروعات التنموية بجنوب الوادي.

كما افتتح الرئيس السيسي، محور اللواء سمير فرج، ومحور الدكتور محمد سيد طنطاوي، ومحور الشيخ محمد صديق المنشاوي، لتسهيل الحركة المرورية في هذه المنطقة في إطار تطوير مشروع توشكى.

محور جمال حمدان

وافتتح الرئيس السيسي اليوم السبت عددًا من المحاور، والتي من ضمنها محور الدكتور جمال حمدان.

ويبلغ طول محور الدكتور جمال حمدان نحو 3.7 كيلو متر بعرض 3 حارات مرورية في كل اتجاه، كما يعمل المحور الجديد على خدمة أهالي محافظة سوهاج، إذ يمثل حلقة الربط بين طريقي أسوان الزراعي الغربي والشرقي.

جمال حمدان

ووُلد العالم والمؤرخ الكبير جمال حمدان في عام 1928، بقرية ناي محافظة القليوبية.

وتخرج في كلية الآداب قسم الجغرافيا بجامعة القاهرة عام 1948 وهو بعمر العشرين، وهذا ما أظهر عبقريته، كما حصل على الدكتوراة في فلسفة الجغرافيا من جامعة “ريدنج” عام 1953.

استعانت مدرسة التوفيقية بميول جمال حمدان نحو الخرائط الجغرافية، حيث طلبت منه رسم الخرائط، ليشرحوا من خلالها، عندما كان لا يزال طالبًا، ولقب بفيلسوف الجغرافيا.

وكان جمال حمدان ذواقًا للموسيقى، وعازفًا للعود، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية عام 1959.

وأصدر جمال حمدان الكثير من الكتب، منها كتاب "شخصية مصر" ودراسات في عبقرية المكان، وكان له 250 مرجعًا عربيًا، و650 مرجعًا أجنبيًا.

عراف السياسة الدولية

وأطلق على جمال حمدان لقب عراف السياسة الدولية، لأنه سبق وأن تنبأ بانهيار الاتحاد السوفيتي، وبانفصال أوروبا الغربية عن أمريكا، وبالفعل تحققت نبوءته، كما أصدر كتابًا خطيرًا عام 1968 عن تاريخ اليهود الإنساني.

وغادر العالم والمفكر الدكتور جمال حمدان دنيانا في 17أبريل 1993 وحيدًا في شقته بشارع أمين الرافعى بحي الدقي ولا تزال وفاته حتى الآن لغزًا عصي على الفهم.