الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:10 ص

إسرائيل محاصرة بالضغوط.. وتتحدى العالم

رئيس الوزراء الإسرائيلي

رئيس الوزراء الإسرائيلي

خاطر عبادة

A A

قالت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، إن إسرائيل واجهت شهرا مضطربا صاحبه تحديات غير مسبوقة مع تصاعد الضغوط الدولية والدبلوماسية، موضحة أنه لم يسبق أن تعرضت الدولة اليهودية لمثل هذا الضغط الدولي المكثف والمستمر من جبهات متعددة بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين.

الضربة الثانية في أقل من أسبوع 

وقالت الصحيفة البريطانية إنه للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، تتلقى إسرائيل ضربة موجعة على يد المحكمة الدولية يوم الجمعة، ومع ذلك تواصل تعميق العمليات العسكرية في رفح، متحدية الرأي العام الدولي.

وانضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع إلى صفوف زعماء العالم المنبوذين دوليا عندما أصبح هدفا للمحكمة الجنائية الدولية، التي يسعى المدعي العام فيها إلى إصدار مذكرة اعتقال ضده وضد وزير دفاعه يوآف جالانت بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.

ويوم الجمعة، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالوقف الفوري لعمليتها العسكرية المثيرة للجدل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قائلة إن الوضع الإنساني هناك “كارثي” ومن المتوقع أن “يتفاقم أكثر”.

وتتصاعد الضغوط على إسرائيل لحملها على إنهاء الحرب من كافة الجهات: حرم الجامعات الأميركية والمحاكم الدولية، والمشاهير الأميركيين ، وحلفاء إسرائيل الغربيين، وحتى عائلات الرهائن الإسرائيليين، لكن أهمها قد يكون الإجراء القانوني والدبلوماسي الذي تم اتخاذه ضد إسرائيل من قبل محكمة العدل الدولية.

وأضافت الصحيفة أنه رغم تعرض حكومة الاحتلال لسلسلة من الهزائم الدبلوماسية والقانونية، إلا أن دعم الجمهور الإسرائيلي للحرب في غزة لا يزال قوياً، كما يسعى المسؤولون الإسرائيليون لاحتواء التداعيات، واتهموا منتقديهم بمعاداة السامية وتعهدوا بعدم التراجع في مواجهة الضغوط الدولية.

وأعلن نتنياهو في خطاب ناري ألقاه في يوم ذكرى المحرقة هذا الشهر: “حتى لو اضطرت إسرائيل إلى الوقوف بمفردها، فسوف نقف وحدنا ، وسنواصل ضرب أعداءنا بقوة حتى النصر”.

اعتراف 3 دولة أوروبية بفلسطين 

أعلنت أيرلندا وإسبانيا والنرويج، عن خطط للاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية، قائلين إنهم يأملون أن تؤدي هذه الخطوة إلى حث الدول الأوروبية الأخرى على أن تحذو حذوها.

وقال رئيس الوزراء الأيرلندي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس هناك وقت خاطئ لفعل الشيء الصحيح":

وقالت نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز في مقطع فيديو نُشر على صفحتها على موقع التواصل X: "نحن نعيش في وقت من تاريخ العالم حيث يعتبر القيام بالحد الأدنى أمرًا بطوليًا وغير كافٍ.. لهذا السبب لا يمكننا التوقف"، وأضافت: “فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر”.

وأثارت هذه الخطوة إدانة سريعة من إسرائيل، التي استدعت سفراءها من الدول الثلاث.

وبصرف النظر عن الجهود الدولية لإنهاء الحرب، يتعرض نتنياهو أيضًا لضغوط شديدة محليًا للتوصل إلى اتفاق مع حماس لإعادة الرهائن. 

ومع تعثر محادثات وقف إطلاق النار للرهائن، يضغط أقارب الأسرى على رئيس الوزراء للعودة إلى المفاوضات.

ونشرت عائلات الجنديات الإسرائيليات السبع اللاتي أسرتهن حماس لقطات مصورة لاختطافهن لزيادة الضغط على الحكومة لتأمين إطلاق سراحهن.

search