الخميس، 21 نوفمبر 2024

12:41 م

تعامد الشمس على الكعبة المشرفة.. ماذا سيحدث غدًا؟

تعامد الشمس على الكعبة المشرفة

تعامد الشمس على الكعبة المشرفة

A A

الكعبة المشرفة على موعد مع تعامد أشعة الشمس، في مشهد رائع تنجذب له الأنظار وتذوب فيه القلوب، نظرًا لأن ذلك التعامد يحدث مرتين فقط في العام.

ويُعتبر مشهد تعامد الشمس على الكعبة المشرفة من المشاهد التي يتأمل فيها المُسلمين، ويفكرون في عظمة الخالق سبحانه وتعالى.

تعامد الشمس على الكعبة المشرفة

قالت الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية على منصة “X”، إن سماء مكة المكرمة ستشهد في يوم الإثنين الموافق 19 ذو القعدة 1445 والموافق 27 مايو، تعامد الشمس على الكعبة المشرفة.

وأشارت إلى أن ذلك الحدث يأتي بالتزامن مع وقت أذان الظهر بالمسجد الحرام في تمام الساعة 12:18 ظهرًا، و9:18 صباحًا بتوقيت جرينتش، منوهة على أنه التعامد الأول للشمس في هذا العام 2024.

تفاصيل تعامد الشمس على الكعبة المشرفة

وذكر رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد آل زاهرة، تفاصيل تعامد الشمس على الكعبة المشرفة، والتي جاءت كالتالي:

- ستصل الشمس عند لحظة التعامد إلى أقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريبًا.

- سيختفي ظل الكعبة تمامًا، وظلال جميع الأجسام في مكة ويصبح ظل الزوال صفرًا.

- ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة في هذا التوقيت.

كما أضاف زاهرة، أن سبب ظاهرة تعامد الشمس، هو وقوع الكعبة المشرفة بين خط الإستواء ومدار السرطان، موضحًا أن خلال الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء، تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو، وعند عودة الشمس جنوبًا إلى خط الإستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو.

وتابع قائلًا: “لذلك فالمناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالًا وجنوبًا، كلها تشهد هذه الظاهرة مرتين في السنة، ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، لذلك تتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الإستواء ومداري السرطان والجدي”.

تعامد الشمس وتحديد اتجاه القبلة

وتُعد ظاهرة التعامد من الطرق التي استخدمت من قِبل القدماء، لتحديد اتجاه القبلة بطريقة دقيقة للغاية، وذلك عن طريق استخدام قطعة منتصبة من الخشب تكون بشكل عمودي على سطح الأرض.

ويحدث ذلك عندما يشير الاتجاه المعاكس للظل عند وقت التعامد نحو الكعبة المشرفة تمامًا لكل القاطنين في المناطق التي تبعد عن مكة  سواء في الدول العربية، أو المناطق المجاورة للقطب الشمالي، وإفريقيا، وأوروبا والصين، وروسيا، وشرق آسيا، حسبما ذكر رئيس الجمعية الفلكية.

كما أشار إلى أن ظاهرة تعامد الشمس تُستخدم أيضًا في حساب محيط الكرة الأرضية، دون الحاجة للتقنيات الحديثة، عن طريق استخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة، وهي بمثابة طريقة قديمة تعود إلى أكثر من 2000 سنة، وتدل أيضًا على كروية الأرض.

search