السبت، 05 أكتوبر 2024

06:14 م

الشيخ محمد عبد الباعث.. سليل بيت النبوة محدث ومفسر الإسكندرية

محمد عبد الباعث

محمد عبد الباعث

ندي ابراهيم

A A

توفى اليوم 26 مايو 2024 الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني، الملقب بمحدث ومفسر الإسكندرية، عن عمر 78 سنة، كما أنه من أبرز علماء وفقهاء الصوفية.

أعلنت الصفحة الرسمية للشيخ محمد عبد الباعث عبر حسابه الشخصي على فيسبوك عن وفاته، وكتبت “إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيهِ رٰاجِعونَ، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، انتقل إلى الرفيق الأعلى اليوم ملبيًا نداء ربه فضيلة شيخنا المحدث سليل آل البيت مولانا السيد محمد إبراهيم عبد الباعث”. 

تابعت، "وإذا ننعى فضيلته إلى الأمة الإسلامية وإلى أحبابه ومريدوه راجين من الله تعالى أن يتغمد فضيلته بواسع رحمته ومغفرته".

من هو محدث ومفسر الإسكندرية 

ولد الشيخ محمد عبد الباعث في الإسكندرية عام 1946.

يعد من أكبر علماء الحديث في مصر، كان والده نابغًا في علوم الشريعة، كما كان شاعرًا ومحاضرًا ولقب بـ"محدث ومفسر الإسكندرية" بعد 78 عاما في خدمة العلم.

يعرف الشيخ محمد عبد الباعث بشيخ علماء التصوف ووصفوا محبيه بأبو البركات، وذلك نظرًا لقضائه حوائج المساكين.

لم يلتحق بالأزهر الشريف إلا أن تلمذ على يده العديد من علماء الأزهر وكان علماء وكبار الأزهر ودار الإفتاء المصرية يحضرون خلوته في الإسكندرية في محرم بك، ليلتقوا العلوم على يديه، وكان لديه علاقات متشبعة مع علماء الدين في مصر والعالم أجمع.

محمد عبد الباعث

ونعته الطرق الصوفية، في بيان لها، جاء فيه قال تعالى “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَّعُ الْغُرُورِ)، وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، قال ابن مسعود رضي الله عنه) موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار، وقيل لسعيد بن جبير ما علامة هلاك الناس قال إذا هلك علماؤهم”.

أضافت، “بقلوب راضية بقضاء الله وقدره ينعي سماحة الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية سماحة العلامة العالم الجليل الحسيب النسيب المحدث المفسر المربي سليل بيت النبوة، السيد محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني والذي وفاته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز 78 عاما قضاها في خدمة العلم الشريف”.

اختتمت، “وإذ تنعى المشيخة العامة فضيلته إلى الأمة الإسلامية وإلى أحبابه ومريديه راجين من الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته ويرزقه جوار الأولياء والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وأن يجعل الله ما قدمه هذا العالم الكبير في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم”.


الطريقة الكتانية:

يرجع تأسيس الكتانية الي الشيخ محمد بن عبد الواحد الكتاني، المؤسس للزاوية الكتانية الكبرى بحومة القطانين في مدينة فاس بالمغرب، وهي تنتمي إلى الطرق المنتشرة مؤخرًا، انتشرت الطريقة الكتانية في كثير من مدن وقرى المغرب وحتى خارج الحدود.

ومن أشهر شيوخ الطريقة الكتانية، الشيخ محمد بن عبد الواحد، والشيخ عبد الكبير بن محمد، والشيخ جعفر بن إدريس الكتانيين.

أهدافها:  

-نشر العلم بين الشعب حتى يصبح لهم إحاطة بشرائع دينهم.
-نشر السنة النبوية.
-إماتة البدعة.
-القضاء على التعصب المذهبي والفكري، والقبيلي، والجنسي.

search