السبت، 05 أكتوبر 2024

11:57 ص

سودانية تبكي الاستغلال في "موقف عبود".. دفعت أجرة أثرياء بلدها

موقف عبود

موقف عبود

آلاء مباشر

A A

خطفت سيدة سودانية في سيارة “ميكروباص” أنظار كل الموجودون في موقف عبود بالقاهرة، بعدما واجهت محاولة سائق استغلال ما تحمله في تحصيل أجرة زائدة.

السيدة السودانية وصلت السيارة وتحمل حقيبتين على كتفيها، ودار حوار جانبي بينها وبين السائق قبل أن ينتبه الناس على صراخها “ليه حرام عليك”.

صورة التقطها ركاب الميكروباص للفتاة السودانية

جشع السائقين يلاحق السودانيين في مصر

دخلت الفتاة السودانية في جدال وخلاف مع السائق رفضا لمحاولته استغلال معاناتها والحقائب التي تحملها، بفرض أكثر من 3 أضعاف الأجرة المقررة بـ29 جنيها، وطلب منها 100 جنيه مقبل كرسي لها في السيارة، وحمولة شنطتين معها.

استغلال السائق المبالغ فيه وجد معارضة كبيرة من الركاب في السيارة وبعض الموجودون في موقف عبود، دفاعا عن الفتاة العشرينية، بقولهم له "حرام عليك هترضى الزيادة دي على أهل بيتك"، “انت بتستغل إنها مش فاهمة حاجة وبتزود الأجرة عليها؟!”.

على قلوبكم فلوس قد كده

حسب الموقف الذي رواه الحضور إلى “تليجراف مصر”، برر سائق الميكروباص موقف بثراء السودانيين الهاربين من الحرب في بلدهم إلى مصر بقوله "انتوا جايين هنا وعلى قلوبكم فلوس قد كده، هستنفع منك وهعلي الأجرة عليكي"، وتخطى ذلك إلى تهديدها أيضا بأنه سيمنع ركوبها أي سيارة أجرة أخرى في موقف السيارات، وسيقف في وجه أي سائق آخر يحاول أن يدخلها سيارته، وأخبرها بأنه مجبرة على الركوب معه ودفع ما يطلبه.

"حسبي الله في كونك بتستغل ضعفي بالشكل ده"، جملة الفتاة التي لم تجد خيارا سوى دخوول “الميكروباص” ودموعها تنهمر على خديها، وتلك أيضا لم تكن كفيلة أن يمهلها السائق دقائقها حتى تهدأ، ليفاجئها بطلب الأجرة قبل التحرك من موقف عبود.

جلست الفتاة على المقعد في وسط السيارة تحديدا، وتواصلت مع والدتها هاتفيا تشكو لها ما حدث وهي تبكي.

كانت نصيحة ركاب السيارة لفتاة السودانية "خدي شنطك وانزلي حرام كده"، لكنها اختارت أصعب الأمرين وقررت البقاء مع تسليم إلى الله ومحاولة التوسل حتى يخفف السائق الأجرة، بتأكيدها أكثر من مرة أنها ليست من أثرياء السودان الفارين من الحرب، لكنها طالبة وصلت مصر للدراسة، وكل ما يشغل بالها هو العودة إلى أهلها، “وبالشكل ده المصاريف مش هتكفيني”، قالتها بعد “حرام عليك”.

search