الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:25 م

كم جثة تنتظرون لتغضبوا؟.. طلاب أمريكا يعودون للإضراب

إضراب الجامعات الأمريكية

إضراب الجامعات الأمريكية

محمد خيري

A A

بالتزامن مع استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في غض الطرف عن الكثير من الممارسات والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، عادت الجامعات الأمريكية لتسجيل إضرابات جديدة، رفضًا للسياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل في عدوانها على أهالي رفح وقطاع غزة.

وكشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم، إن الشرطة الأمريكية اعتدت على عدد من طلاب الجامعات المؤيدين لفلسطين، خلال وضع عدد من الخيام داخل الحرم الجامعي بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وهو ما أثار ردود فعل واسعة النطاق، ضد ممارسات الشرطة الأمريكية التي تمنع الطلاب من التعبير عن رأيهم.

إضراب أساتذة الجامعات

كما نظم أكاديميون وأساتذة بالجامعة إضرابًا داخل الحرم الجامعي، بسبب ما اعتبروه "أعمال عنف" تمارسها الكلية ضد الطلاب الذين يحاولون التعبير عن رأيهم بدعم الفلسطينيين ضد المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

وانضم إلى إضراب الأكاديميون مساعدو التدريس وعدد كبير من الخريجين، وعلماء ما بعد الدكتوراه، والذين اعتبروا أن واشنطن منحازة بشكل صارخ إلى جانب السياسات الإسرائيلية وحكومة اليمين المتطرف التي يقودها بنيامين نيتنياهو.

وطالب منظموا الاحتجاجات الطلابية بالإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم في احتجاجات سابقة في عدد من الجامعات الأمريكية.

إضراب الموظفين

يأتي ذلك فيما شمل الإضراب عددًا من الموظفي في مواقع أخرى، إذ أعلن ممثل نقابي في الولايات المتحدة الأمريكية أن الآلاف توقفوا عن أداء أعمالهم ومهامهم في عدة قطاعات استجابة للإضراب.

يأتي ذلك في الوقت الذي نقل فيه موقع أكسيوس الأمريكي عن جون كيربي المسؤول في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تر القوات الإسرائيلية تجتاح رفح في أعداد كبيرة بالأليات والمعدات العسكرية، وهو الأمر الذي قد يغير من نهج واشنطن تجاه إسرائيل.

وأضاف كيربي خلال لقائه بعدد من الصحفيين في البيت الأبيض، أن العملية البرية الإسرائيلية في رفح هي الفاصل في تعامل واشنطن مع تل أبيب، لافتًا إلى أن تصرفات إسرائيل لم تصل إلى ذلك المستوى.

وأثارت تلك التصريحات ردود فعل سلبية تجاه سياسة الإدارة الأمريكية ناحية الفلسطينيين وإسرائيل، حيث أظهرت انحيازًا أمريكيًا كبيرًا لإسرائيل على حساب المدنيين الفلسطينيين، وهو ما دعا أحد الصحفيين لأن يوجه سؤالًا لكيربي قائلًا: "كم من الجثث يجب أن يرى بايدن ليغير سياساته تجاه إسرائيل؟".

search