الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:30 ص

أشلاء تبحث عن أسمائها.. خطر يهدد الناجين من قصف رفح

قصف مخيمات رفح

قصف مخيمات رفح

آلاء مباشر

A A

 فلسطينيون يفتشون عن ذويهم، أو ماتبقى من أشلاء تبحث عن أسمائها، هكذا يعيش الناجون بعد المجازر الإسرائيلية في غزة، وآخرها محرقة الخيام، التي استهدفت النازحين في منطقة “البركسات” شمال غرب رفح، بـ8 صواريخ، كل منها قادر على شطب عائلات كاملة من سجلات الأحياء.

انتشار مرض الكوليرا في رفح الفلسطينية

يؤدي الصاروخ مهمته على مراحل، البارود، ورائحة الدم، والأشلاء، والوجيعة، واليتم، وتبقى المرحلة الأكثر قسوة، وهي “زرع الموت”، ليتمدد، وينتشر، ويقتل المزيد يوما بعد يوم. ليس فقط عبر الإصابات القاتلة، ولكن أيضا عبر الأمراض والأوبئة التي قد تنتج عن تحلل الجثامين.

تعليقًا، يقول عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران، إن الناجين من قصف الاحتلال هم الفئة الأكثر ضررًا، لأنهم يعيشون في مستنقع مليء بالأوبئة والأمراض الناتجة عن الجثث المتفحمة.

وأكد بدران لـ"تليجراف مصر"، أن الناجين إذا لم يموتوا من قصف الكيان المحتل، سيهلكون من الأوبئة المحيطة بالمنطقة.

وأشار إلى انتشار مرض الكوليرا الذي ينجم بشكل رئيسي عن بكتيريا الجثث التي حرقت، وأشلائها المتناثرة، معتبرا أن الحل الوحيد في نجاة المتبقيين، هو وقف الحرب على غزة.

الأمراض تهدد الناجين

وفي وقت سابق أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن انتشار الأمراض يهدد الفلسطينيين الناجين من القصف، حيث يتكدس عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من القصف الإسرائيلي بين الأموات.

وأضافت منظمة “أوتشا”، أن توفير الخدمات الصحية في المنطقة لطالما كان صعباً للغاية؛ نظراً لقلة الأدوية وتدمير الكثير من المراكز والمستشفيات.

مجزرة رفح

ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكبت مجزرة في حق الشعب الفلسطيني عُرفت إعلاميًا بـ"محرقة الخيام"، في الساعات الأخيرة من مساء الأحد، بقصف مخيمات للنازحين الفلسطينيين شمال غرب رفح الفلسطينية، راح ضحيتها عشرات من الشهداء والجرحى.

مناطق آمنة

وكان الاحتلال الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن تلك المخيمات التي قصفها مناطق آمنة، وحث الشعب الفلسطيني على التوجه إليها تجنبا للعمليات العسكرية التي يشنها الاحتلال على مدينة رفح الفلسطينية.

search