الإثنين، 25 نوفمبر 2024

04:08 م

قتلهم النازيون.. مقبرة جماعية لمرضى نفسيين تثير الجدل في بولندا

مقبرة جماعية

مقبرة جماعية

منى الصاوي

A A

عثر خبراء آثار على رفات أكثر من 100 شخص من المرضى النفسيين الذين قُتلوا على يد النازيين خلال فترة الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، في مقبرة جماعية في بولندا.

مجزرة إنسانية

وقع هذا الاكتشاف المروع في الحقول المحيطة ببلدة "تشوجنيس" الصغيرة، والمعروفة بلقب "وادي الموت" نتيجة للعمليات الجماعية لإعدام المدنيين التي نُفذت هناك خلال الحرب، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

مرضى نفسيين

وبحسب التحقيقات، فإن الضحايا كانوا مرضى بمستشفى نفسي قريب من البلدة، إذ تم إطلاق النار عليهم من قبل ضباط ألمان في نهاية أكتوبر عام 1939.
يُعتبر هذا الاكتشاف بمثابة شاهد جديد على الجرائم البشعة التي ارتكبتها القوات النازية ضد الأبرياء خلال فترة الحرب العالمية الثانية.

اكتشاف فريد من نوعه

وصف عالم الآثار داود كوبيالكا، الاكتشاف بأنه "فريد من نوعه"، إذ يعد أول اكتشاف أثري لمقبرة جماعية للأشخاص المعاقين عقليًا الذين قتلوا على يد النازيين.

وأضاف "نعلم أنهم قُتلوا وهم يرتدون ملابس النوم فقط، وعثر فقط على أزرار ملابس في المقبرة الجماعية".

مقابر جماعية

تابع "تمكنا من حفر نصف المقبرة حتى الآن، ووفقًا للبيانات التاريخية، تم إعدام 218 شخصًا خلال أيام قليلة وتم إخفاء جثثهم في مقبرة جماعية".

فرق الموت النازية

تم توثيق فرق الموت النازية أثناء قيامها بإعدام مدنيين بولنديين في أكتوبر 1939، وكان أول ضحايا الإعاقة البالغين الذين قتلوا بشكل جماعي هم البولنديون الذين أعدمتهم قوات الأمن الخاصة.
أضاف الباحث "قتل المعاقون عقليًا في عدة أماكن في بوميرانيا عام 1939كما دُمِر معظم هذه الأماكن في النصف الثاني من عام 1944".

أمراض عقلية

وعندما استخرجت القوات الألمانية القبور والجثث، أحرقوا الأشخاص المصابين بالأمراض العقلية.

في أكتوبر 1939، قدم أدولف هتلر حلًا للتعامل مع أولئك الذين يعتبرون "مرضى غير قابلين للشفاء"، وبدأت حملة القتل الجماعي، التي يشار إليها بشكل مخفّف بـ"القتل الرحيم غير الطوعي"، في ألمانيا النازية، ولكن سرعان ما تم إدخالها إلى بولندا التي احتلها النازيون بعد غزو هتلر للبلاد في سبتمبر 1939.

search