الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:57 ص

كنز "كهنةكانوب".. "شبيه حجر رشيد" يكشف أسرار الفراعنة

 شبيه" حجر رشيد"

شبيه" حجر رشيد"

جهاد سداح

A A

كشفت إدارة المتحف المصري بالتحرير عن حجر يشبه “حجر رشيد” التاريخي، والذي عُثر عليه في القرن الثامن عشر وكان مفتاح فك رموز اللغة المصرية القديمة.

يمثل الحجر  الجديد أحد المراسيم الموجهة إلى الكهنة ويعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد، ونُقش عليه نص هام بلغتين، المصرية بخطيها الهيروغليفي والديموطيقي واللغة اليونانية القديمة.

وقالت إدارة المتحف، في بيان لها اليوم، أن هذا الحجر يتضمن نصًا أصدره الملك بطليموس الثالث (246-221 ق.م) بخصوص كهنة كانوب، وهو بذلك يُعد أقدم تاريخًا من حجر رشيد، كما يتميز عنه أنه كامل تماما سواء من ناحية النصوص أو المنظر الذي يعلو النصوص.

أضافت، “تؤكد النصوص المكتوبة على هذا الحجر وما شابهه على اهتمام الملوك البطالمة بالحضارة المصرية من خلال صيانة المعابد الفرعونية القديمة، حيث علم ملوك البطالمة من بداية الأمر أن مفتاح سير الأحوال في مصر كان في يد رجال الدين”.

لذلك كان كل منهم عندما يتولى عرش مصر يبذل جهده لإرضاء طبقة رجال الدين بوجه عام؛ وعندما تولى "بطليموس الثالث" عرش مصر اتبع طريقة أسلافة في التقرب إلى الكهنة ومحاولة الارتباط بهم وإرضائهم، كما أنه يُعد أهم مرسوم كُشف عنه حتى الآن من عهد بطليموس الثالث ويُطلق عليه "مرسوم كانوب".

مرسوم كانوب ينتمي إلى مجموعة من النقوش ثنائية اللغة المدونة بثلاث كتابات (الهيروغليفية - الديموطيقية - اليونانية)، ويُسجل أحداث محفل كبير للكهنة عُقد في مدينة كانوب في 7 مارس عام 238 ق .م على شرف الملك "بطلميوس الثالث - يورجيتيس" وزوجته الملكة "برنيكي الثانية" وابنتهما الأميرة "برنيكي"؛ يتناول المرسوم مواضيع مختلفة مثل الحملات العسكرية والإغاثة من المجاعة والديانة المصرية والتنظيم الحكومي في مصر في العصر البطلمي ؛ ويشير كذلك إلى هبات الملك للمعابد ودعمه للعقائد القديمة.

ذُكر بالمرسوم أيضا أنه ينبغي إقامة نسخ من هذا النصب التذكاري في جميع معابد مصر على اختلاف فئاتها.

search