الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:32 ص

بعد انتحار فتاة "كفر الزيات".. "حبة الغلة" قنبلة كيميائية

الشابة نورهان محمد سالم

الشابة نورهان محمد سالم

منى الصاوي

A A

فارقت الشابة نورهان محمد سالم، التي تبلغ من العمر 21 عامًا، الحياة في قرية أبيار التابعة لكفر الزيات بمحافظة الغربية، بعد تناولها "حبة الغلال" السامة، تاركة طفلة بعمر السنتين.

إعياء شديد

استقبلت مستشفى طنطا الجامعي الحالة في وضع صحي حرج، إذ كانت تعاني حالة إعياء شديد وقيء وإسهال، وبعد محاولات مضنية من أطباء المستشفى لإنقاذ حياتها، لفظت أنفاسها الأخيرة، وسط صدمة لأهلها وأصدقائها وأسرتها.

حبة الغلال

"حبة الغلال"، ذلك السم الشائع أصبح المتهم الأول في معظم حالات الانتحار التي شهدتها مصر في الأعوام القليلة الماضية.

سم شائع

تُعد "حبة حفظ الغلال من التلف" من أخطر المبيدات الحشرية المستخدمة في الريف المصري، حيث تُستخدم لحماية المحاصيل الزراعية من التسوس وهجوم القوارض، وعلى الرغم من فعاليتها في هذا الجانب، إلا أنها أصبحت وسيلة شائعة وسهلة المنال لمن يسعون إلى الانتحار، نظرًا لسرعة تأثيرها وسهولة توافرها في الأسواق.

20 نوعًا

أوضح أستاذ الجهاز الهضمي والسموم، الدكتور أشرف عبده، أن "حبة الغلال" تحتوي على مادة "فوسفيد الألمنيوم" بتركيزات عالية جدًا، وتُباع هذه الحبوب في متاجر المبيدات الزراعية، وتتوفر تحت حوالي 20 اسمًا تجاريًا مختلفًا، مما يزيد من سهولة حصول الناس عليها.

غاز عالي السمية

أضاف الدكتور أشرف عبده في تصريح لـ"تليجراف مصر" أن الفلاحين يقومون بلف حبة الغلال بقطعة من الصوف بشكل محكم، ثم يضعونها على التربة أو داخل المحاصيل والصوامع بهدف القضاء على الحشرات والقوارض باستخدام غاز "الفوسفين" عالي السمية.

غياب الجهات الرقابية

أشار عبده إلى أن خطورة حبة الغلال تكمن في غياب الجهات الرقابية التي تقنن عملية تداولها، بالإضافة إلى عدم وجود مصل مضاد لها، وأوضح أن الحبة تسري بسرعة في الدم، مما يؤدي إلى تدمير الأعضاء الحيوية في الجسم خلال دقائق معدودة.

قنبلة كيميائية

يحذر أستاذ السموم من إعطاء المياه للشخص الذي تناول حبة الغلال، نظرًا لتفاعل مكوناتها الثلاثة "الكالسيوم والزنك والألومنيوم" مع السوائل الحمضية في المعدة، مما يحولها إلى قنبلة كيميائية سريعة الانفجار.

search