الأحد، 06 أكتوبر 2024

02:23 م

قُصف منزلها.. استشهاد الصحفية عُلا الدحدوح في غزة

جثمان الصحفية علا الدحدوح

جثمان الصحفية علا الدحدوح

روان رضا

A A

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الصحفية والمذيعة عُلا الدحدوح استشهدت هي وأفراد من أسرتها في قصف مباشر أصاب منزل عائلة زوجها عند تقاطع الغفري، شارع الجلاء في مدينة غزة.

وتبين أنها لم تغادر الشمال قط على الرغم من كل المخاطر التي يواجهها سكان غزة من تهديدات واعتداءات ومجازر مستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

الدحدوح عملت مذيعة‏ لدى ‏إذاعة "صوت الوطن" الفلسطينية‏،‏ ومذيعة‏ سابقة لدى ‏"إذاعة صوت الأزهر"، ودرست الإعلام والاتصال الجماهيري في جامعة الأزهر بغزة وتخرجت في عام 2019، كما يجمعها صلة قرابة بعيدة نوعا ما بالصحفي والإعلامي الشهير وائل الدحدوح. 

وألحق العدوان الإسرائيلي خسائر غير مسبوقة بالصحفيين في غزة، منذ إعلان إسرائيل الحرب على حماس في أعقاب هجومها يوم 7 أكتوبر 2023.

لجنة حماية الصحفيين

وفقًا لآخر بيان نشرته "لجنة حماية الصحفيين" عبر موقعها الرسمي، أمس، أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها اللجنة أن ما لا يقل عن 107 صحفيين وعاملين في مجال الإعلام كانوا من بين أكثر من 37,000 شهيد منذ بدء العدوان، وبجانب الاعتداءات المتعددة والهجمات الإلكترونية وقتل أفراد أسرهم، تم الإبلاغ عن إصابة 32 صحفيًا، والإبلاغ عن اختفاء 2 صحفيين، والذي يجعلها الفترة الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين منذ أن بدأت اللجنة في جمع البيانات في عام 1992.

ظروف خطرة للصحفيين في غزة

وأكدت اللجنة أن الصحفين يواجهون في غزة مخاطر عالية بشكل خاص في أثناء محاولتهم تغطية الصراع خلال الهجوم الغاشم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك الغارات الجوية المدمرة، وتعطل الاتصالات، ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.

وهذا يعني أنه أصبح من الصعب بشكل متزايد توثيق الوضع، وتقوم لجنة حماية الصحفيين بالتحقيق في ما يقرب من 350 حالة إضافية من حالات القتل والاعتقال والإصابات المحتملة.

الدعوة إلى المساءلة والحماية

وقال كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا، مدير برنامج لجنة حماية الصحفيين في نيويورك: "من دون حماية أو معدات أو وجود دولي أو اتصالات أو طعام أو ماء، فإنهم ما زالوا يؤدون وظائفهم الحاسمة لإخبار العالم بالحقيقة".

وأضاف: “منذ بدء الحرب في غزة، يدفع الصحفيون أعلى ثمن -حياتهم- مقابل تقاريرهم”.

وتابع: "في كل مرة يقتل فيها صحفي أو يصاب أو يعتقل أو يجبر على الذهاب إلى المنفى، نفقد أجزاء من الحقيقة. ويواجه المسؤولون الإسرائيليون عن هذه الاتهامات محاكمات مزدوجة: واحدة بموجب القانون الدولي وأخرى أمام نظرة التاريخ التي لا ترحم".

search