الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:25 م

ما سن الأضحية المناسب؟.. دار الإفتاء توضح

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

محمد لطفي أبوعقيل

A A

يعد تقديم الأضاحي من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه في عيد الأضحى المبارك، ومع اقتراب العيد، يسعى المسلمون الذين ينوون ذبح الأضاحي إلى معرفة الأعمار المناسبة للأضحية، سواء كانت من البقر أو الإبل أو الخراف، لضمان أن يكون الذبح مطابقاً لهدي النبي.

عمر الأضحية

وقالت “دار الإفتاء” في فتوى عبر موقعها الرسمي، إن عمر الأضحية في الإبل يختلف عن سن الأضحية من البقر، موضحة أن الأضحية باب من أبواب التوسعة على الناس أيام العيد والتشريق؛ كما في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم "إِنَّمَا هِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلهِ".

شروط ووزن الأضحية

أوضحت الإفتاء أن الشريعة اشترطت لها سنًّا معينة لمظنة أن تكون ناضجة كثيرة اللحم؛ ورعاية لمصلحة الفقراء والمساكين، فإذا كانت المستوفية للسن المحدد في نصوص الشرع الشريف هزيلة قليلة اللحم، ووجد من الحيوانات التي لم تستوف السن المحددة شرعًا ما هو كثير اللحم كما يحدث في هذا الزمان؛ نتيجة للقيام بعلف الحيوان الصغير بمركزات تزيد من لحمه؛ بحيث إنه إذا وصل إلى السن المحددة هزل وأخذ في التناقص، خاصة مع الأساليب العلمية الحديثة لتربية العجول، والتي تعتبر وزن النضج هو 350 كيلوجراما أو نحوها للعجل، عند سن 14- 16 شهرًا، وهي سن الاستفادة الفضلى من لحمه؛ بل لا يُبقى عليه عادة بعدها إلا لإرادة اللقاح والتناسل لا اللحم، وهو في هذه السن يسمى جذعًا، فلا مانع حينئذ من التضحية به؛ فإن العلة هي وفرة اللحم، وقد تحققت في الحيوان الذي لم يبلغ السن أكثر من تحققها في الذي بلغها.

سن الأضحية من الإبل 

وحول سن الأضحية من الإبل، استشهدت الإفتاء بما جاء عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم “لاَ تَذْبَحُوا إِلاَّ مُسِنَّةً، إِلاَّ أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ”، أخرجه مسلم في صحيحه، لافتة إلى أن المسنة من كل الأنعام هي الثنية فما فوقها، فقال الإمام النووي في" المجموع"، "قال أهل اللغة: المسن: الثني من كل الأنعام فما فوقه"،وإنما تبلغ الأضحية سن الأضحية بأن تكون ثنية أو فوق الثنية من الإبل والبقر والمعز، وجذعة أو فوق الجذعة من الضأن، فلا تجزئ الأضحية بما دون الثنية من غير الضأن، ولا بما دون الجذعة من الضأن.


سن الأضحية من البقر

وفيما يخص سن الأضحية من البقر، أشارت دار الإفتاء إلى أن الأصل في الأضحية بالبقر والجاموس أن تكون قد بلغت سنتين، واشتراط السنتين هو لضمان أن تكون ناضجةً كثيرة اللحم، فإن وُجِدَ منها ما لم يبلغ السنتين وكان كثير اللحم وبلغ وزنه حوالي 350 كجم، فلا مانع حينئذٍ من التضحية به؛ لأن العلة هي وفرة اللحم، لافتة إلى العدد الذي تجزئ عنه الأضحية، موضحة أن الشاة تكفي للأضحية عن شخص واحد، بينما البدنة (الجمل أو الناقة) والبقرة أو الجاموس تكفي كل منها للأضحية عن سبعة أشخاص.

تابعت أن أقل ما يجزئ من السن الجذع من الضأن، وهو ما أتم ستة أشهر، والمسنة من الماعز هي الثني، وهي ما أتم سنة قمرية ودخل في الثانية دخولا بينًا، مثل التي مر عليها شهر بعد بلوغ السنة الأولي والمسنة من البقر هي الثني، وهي التي بلغت سنتين قمريتين، والجاموس نوع من البقر، والمسنة من الإبل (الجمال)، وهو ما كان ابن خمس سنوات.

search