يُزرع سريعًا.. "قمح عرابي" يكتشفه مصري وتستفيد منه دول أخرى
سعيد سليمان أستاذ علوم الوراثة والجينات بكلية الزراعة
داليا أشرف
واقفًا تحت شمس حارقة، وسط رمال الصحراء والتراب المتناثر، محاولًا الوصول لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والأرز، تمكن سعيد سليمان، أستاذ علوم الوراثة والجينات بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، من الوصول لسلالة جديدة للقمح تتميز بمقومات عدة أهمها قصر مدة الزراعة.
مدة زراعة القمح
يقول سليمان خلال تصريحات لـ "تليجراف مصر"، إن السلالة الجديدة والتي أطلق عليها اسم "عرابي" تأثرًا بالزعيم أحمد عرابي، تتميز بمقاومة عالية جدًا للملوحة والجفاف، فضلًا عن قصر مدة زراعته لـ 120 يومًا، وهو ما يفتح المجال أمام الفلاح لزراعة أكثر من محصول استراتيجي خلال العام الواحد مثل الأزر والذرة، وذلك لقصر الدورة الزراعية.
سليمان البالغ من العمر 72 عامًا، استطاعت أصنافه الجديدة من القمح أن تتحمل الجفاف والظروف القاسية، الأمر الذي يجعلها تصلح للزراعة بالأراضي الصحراوية، وهي عبارة عن أربعة أصناف عرابي وهم 52 و56 و68 73، وهي مبكرة النضج أعمارها بين 125 و135 يومًا، بالمقارنة بالأصناف العادية عمرها نحو 155 و160 يومًا.
تقاوي قمح مقاوم للملوحة والجفاف
التقاوي الخاصة بتلك الأصناف أخرجت قمح مقاوم للجفاف والملوحة، حيث قال سليمان إن السلالات تم استنباطها من الأب صنف جيزة 68 ونجحت زراعتها في عدة دول عربية، وعليه حصل على براءة اختراع لأربعة أصناف من قمح الأرز، ولكنه ما زال يسعى لتسجيل البقية.
أحدث سلالة تحدث عنها سليمان، هي طفرة الجيل الثالث من صنف عرابي 73، فهو مقاوم الملوحة لدرجة 10 آلاف جزء في المليون، وهي أعلى نسب للملوحة في الأراضي بالعالم، وبالتالي تتميز بمقاومة عالية للجفاف وعمرها فقط 120 يومًا.
نجح سعيد سليمان في استنباط سلالة أخرى من صنف عرابي 73 لها نفس المميزات، لكن عمرها يصل لـ 145 يومًا، ولكن ميزتها الأهم أنها مقاومة للصدأ الذي يعد أخطر الأمراض التي تصيب القمح بشكل كبير، بالإضافة إلى إنتاجية أعلى للفدان من القمح بسبب ارتفاع طول السنابل.
يوضح سليمان أن الأصناف تمت زراعتها في برج العرب والشيخ زويد وفي دول العراق والجزائر، وأظهرت حاليًا نتائج رائعة بعد أن تمت زراعتها في عدة مزارع صحراوية معتمدة على الري بالمياه الجوفية.
وأكد سليمان أن قصر دورة الزراعة تعني زراعة ثلاثة محاصيل استراتيجية في السنة وهم قمح وأرز وذرة، أي يمكن زرع صيفي وشتوي ونيلي بدلًا من صيفي وشتوي فقط، وبالتالي تزداد المساحة المحصولية 6 ونصف مليون فدان، وهو ما يمثل طفرة في الزراعة المصرية.
-
04:55 AMالفجْر
-
06:26 AMالشروق
-
11:41 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:56 PMالمَغرب
-
06:17 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
رزق وخطر.. تفسيرات مختلفة لرؤية البحر في المنام
22 نوفمبر 2024 05:58 م
بعد سرقة ذهبها.. من هي شاليمار شاربتلي زوجة خالد يوسف؟
22 نوفمبر 2024 03:10 م
من أجل فرس النهر.. أنطونيو روديجر يببيع قميص ريال مدريد
22 نوفمبر 2024 07:29 ص
تيك توكر شهيرة تتحدى الفقر بتناول "علف الخنازير".. ما القصة؟
22 نوفمبر 2024 06:14 ص
غريب تحت بيتي.. صدمة مرعبة لسيدة أمريكية
22 نوفمبر 2024 05:43 ص
أشباح عالقون في شقة ليلى مراد.. قصة الطابق رقم 11 في "الإيموبيليا"
21 نوفمبر 2024 11:26 م
بين الكلاسيك والكاجوال.. أبرز 10 إطلالات لـ زيزو
22 نوفمبر 2024 04:18 ص
ما مرض عادل الفار الذي أنهى حياته؟
22 نوفمبر 2024 02:15 ص
أكثر الكلمات انتشاراً