الأحد، 07 يوليو 2024

05:00 ص

هيئة الاستثمار تبرز "خطة نجاة" الاقتصاد من المخاطر العالمية

الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حسام هيبة

الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حسام هيبة

مصطفى العيسوي

A A
سفاح التجمع

أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، حسام هيبة، أن تنوع الأنظمة الاستثمارية حمى الاقتصاد المصري من المخاطر العالمية، فيما جرى تصميم استراتيجية التنمية “رؤية مصر 2030” للحماية من المخاطر المستقبلية. 

جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة التي نظمتها مؤسسة “مارش ماكلينان”، شركة الخدمات المهنية الرائدة عالميًا في مجال قياس المخاطر وبناء الاستراتيجيات، لمناقشة تقرير المخاطر العالمية 2024، الصادر عن المؤسسة بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي. 

أوضح هيبة، أن الاقتصاد المصري كان ضمن الاقتصادات القليلة التي تمكنت من تحقيق معدل نمو أثناء أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، واستمر هذا النمو رغم الأزمات الإقليمية والعالمية خلال السنوات الماضية، وهذا يرجع إلى التنوع القطاعي بين الصناعة والزراعة والخدمات، والتنوع المؤسسي بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الرسمية، هذا إلى جانب تنوع الأنظمة الاستثمارية، حيث توفر المناطق الحرة والاستثمارية والتكنولوجية مرونة كبيرة في التعامل مع الشركات تحميها من المتغيرات الخارجية، ما ينعكس على صلابة ومرونة الاقتصاد المصري ككل. 

تابع أن استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030” تعطي اهتمامًا كبيرًا لمواجهة المخاطر العالمية عبر تأمين إمدادات الغذاء، وتحسين أوضاع قطاعي الصحة والتعليم، والاستغلال الأمثل للموارد وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وحماية البيئة لتحقيق نمو مستدام للاقتصاد المصري.

 يقول إن الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية التي عقدتها مصر خلال السنوات الماضية تساهم في تعزيز مرونة الاقتصاد المصري واقتصاد الشركاء الاقتصاديين أيضا، وعلى رأس هذه الاتفاقيات اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، التي وقعها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال شهر مارس الماضي، والتي ستبلور خطوات محددة للاستفادة من المزايا النسبية لكلا الطرفين بالشكل الأمثل، وتشمل الاتفاقية التعاون في مجالات توطين الصناعة، ونقل التكنولوجيا والتدريب، والطاقة خاصةً إنتاج الغاز الطبيعي والطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر. 

أضاف أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات لتحسين بيئة الاستثمار في مصر، تشريعيا وإجرائيا وتنفيذيا، حيث تم إطلاق التأسيس الإلكتروني للشركات، وإنشاء وحدة دائمة لدعم ريادة الأعمال، كما تم تعديل قانون الاستثمار ليتم ضم القطاع الخدمي للأنشطة المصرح بها داخل المناطق الحرة، وإطلاق الرخصة الذهبية وهي موافقة واحدة وجامعة تشمل كل التراخيص التي تحتاجها المنشآت الاقتصادية بداية من التأسيس إلى التشغيل والإنتاج والتوزيع، علاوة على إنشاء العديد من المشروعات القومية الكبرى وضاعفت أطوال الطرق، ما أدى إلى زيادة المساحة المأهولة بالسكان في مصر، ومن ناحية أخرى سيؤدي ربط شبكة الطرق الجديدة وتوسعات الموانئ بالنقل النهري إلى زيادة حصة مصر من التجارة البحرية العالمية وتحويل مصر إلى واحد من أهم المراكز اللوجستية عالميا.

search