الأحد، 07 يوليو 2024

04:32 ص

الناجية الوحيدة من "سفاح التجمع" تكشف أسرار 8 ساعات بمسرح الجريمة

هايدي

هايدي

خلود طارق

A A
سفاح التجمع

ما زالت المفاجآت والأسرار تتكشف في قضية المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع" الذي قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن.

سفاح التجمع

"هايدي" الناجية من سفاح التجمع -حسب أقوالها- كشفت أخطر 8 ساعات في حياتها قضتهم مع السفاح، ونجحت في الإفلات منه والحفاظ على حياتها، حتى لا تكون رقمًا جديدًا في قائمة ضحاياه.

قالت "هايدي": كنت أجلس مع صديقة وتحدثت معي عن سفاح النساء الذي يعذب الضحايا ويقتلهن في القاهرة الجديدة، وطلبت منها مشاهدة صوره، وكانت الصدمة عندما رأيت الصور، فصرخت "نعم.. هو .. بدمه ولحمه وشحمه" وتذكرت 8 ساعات قضيتهم معه.

وزعمت الفتاة في فيديو لها على صفحتها الشخصية بموقع “تيك توك” لقائها بالسفاح قائلة: لقد عشت داخل مسرح الجريمة عدة ساعات، في نفس المكان الذي ماتت فيه الضحايا ، فقد كان هناك استديو يملكه السفاح، وقد ذهبت لهذا المكان لرسم تاتو".

وشرحت الفتاة القص، قائلة : الرسام كان يرسم للفتيات التاتو داخل هذا الاستديو ولا علاقة له بجرائمه، وقد ذهبت مبكرًا وانتظرت الرسام حتى وصوله ودخلت في حديث مطول مع صاحب الاستديو الذي تبين بعد ذلك أنه السفاح".

وحول مضمون الحديث الذي دار بينهما، قالت الفتاة: تحدث معي عن والدته وأنها متدينة، وأنه شخص مثقف ويقدم محتوى تعليمي للغة الإنجليزية ، وكان شخص طبيعي للغاية، ومنحني رقم هاتفه المحمول للتواصل فيما بعد، والحمد لله لم أذهب إليه حتى لا أكون ضحية جديدة".

النيابة العامة

كانت النيابة العامة قد أمرت بحبس المتهم المعروف إعلاميا بـ"سفاح التجمع"، مؤكدة أنه جارٍ استكمال التحقيقات، فيما كان قد ورد للنيابة العامة يوم 16 مايو الماضي، إخطارٌ بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق “30 يونيو” بدائرة محافظة بورسعيد.

وبادرت النياية بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، وأصدرت قرارها برفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها، وندبِ الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحابها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.

ونفاذًا لذلكَ أُلقِيَ القبض على المتهم من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلوييْن. وباستجوابه أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه آنفي البيان.

تفريغ الهاتفين

وأقر المتهم بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفيْن؛ حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها، كما أسفر عن ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها يوم السبت الموافق الثالث عشَر من شهرِ إبريل الماضي على جانب الطريق آنف البيان -في اتجاه محافظة الإسماعيلية- وقد حرر عنها المحضر الرقيم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب، وإذ قامت النيابة العامة بمطابقة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة توصلت النيابة العامة لشخص تلك السيدة.

محاكاة تمثيلية

وبمواجهة المتهم، أقر تفصيليا بواقعة قتلها، فانتقلت النيابة العامة رفقته إلى مسكنه حيث أجرَى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتيْن، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية آنفة البيان، كما عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما.

وحصرت النيابة العامة، حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتيْن آنفتيْ البيان، وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة منها -حرر عنها المحضر الرقيم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول- تتشابه معهما في ذات ظروفهما؛ حيث ثبت بتقرير الطب الشرعي؛ العثور بأحشاء المجني عليها -في تلك الواقعة- على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة.

وبمواجهة النيابة العامة له أقر بارتكابها على غرار سابقتيْها، وهو ما تأكد بنتيجة الاستعلام الصادر من النيابة العامة عن الأرقام الصادرة والواردة من وإلى هاتفيْ المتهم وهواتف المجني عليهن وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع واقعات العثور على جثامينهن، الذي بتحليله أسفر عن وجود المتهم والمجني عليهن بمسكنه وبمحل العثور على الجثامين في زمان ارتكاب الواقعات الثلاث.

كما تأكد أيضًا بفحص النيابة العامة لآلات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو في اتجاهيه، من عبور المتهم لها تزامنًا مع تخلصه من جثمانيْ المجني عليهما الأولى والثانية.

search