الإثنين، 09 سبتمبر 2024

11:25 ص

حطمت الشعاب المرجانية.. 1.6 مليون دولار غرامة السفينة الجانحة بسفاجا

أرشيفية

أرشيفية

البحر الأحمر _ محمد طه

A A

تواصل نيابة سفاجا الجزئية تحقيقاتها في البلاغ المقدّم من إدارة محميات البحر الأحمر للمحامي العام لنيابات البحر الأحمر، في واقعة جنوح سفينة خدمات بترولية مملوكة لإحدى الشركات الأجنبية في دبي، بإحدى مناطق الشعاب المرجانية بشواطئ مدينة سفاجا، جنوب محافظة البحر الأحمر، أثناء إبحارها من السويس باتجاه أحد الموانئ بالخليج العربي.

النيابة تستمع لمسؤولي البيئة 

واستمعت النيابة لأقوال مسؤول البيئة بالبحر الأحمر، الذي أجرى المعاينة لموقع جنوح السفينة ورصد الخسائر التي لحقت بالشعاب المرجانية والبيئة البحرية بمنطقة الشعاب المرجانية في سفاجا.

كما تسلمت من مسؤولى المحميات التقرير الفني الخاص بالواقعة، الذي تضمّن حجم ومساحة التدمير بالشعاب وقيمة التعويض المالي والأضرار البيئية.

1.6 مليون دولار غرامة

وكشف التقرير الفني البيئي أن قيمة التعويضات المالية عن تدمير الشعاب المرجانية تصل إلى مليون و600 ألف دولار، حيث إن هذا العمل مخالف لقانون البيئة رقم 4 لسنة 94 الخاص بحماية البيئة، والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 بالمادة رقم 28، والتي تنص على حظر القيام بأي أعمال من شأنها تدمير الموائل الطبيعية أو تغيير خواصها الطبيعية أو تدمير التركيبات الجيولوجية أو الظواهر الطبيعية أو المساس بمستواها الجمالي.

ويعاقب بهذا القانون بالحبس وغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تزيد على 50 ألفًا أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفي جميع الأحوال يجب الحكم بمصادرة الآلات والأسلحة ووسائل النقل التي استخدمت في ارتكاب الجريمة.
كما طالب البلاغ المقدّم من محميات البحر الأحمر باتخاذ الإجراءات القانونية ضد قبطان السفينة، والشركة المالكة للسفينة الكائنة بدبي، والموافقة على إصدار قرار من النيابة بالتحفظ على السفينة الموجودة بسفاجا لأنها أجنبية وترفع علم دولة بنما، خشية هروبها وتركها المياه المصرية دون سداد التعويض البيئي ومستحقات الدولة المالية، نتيجة تدمير الشعاب المرجانية والبيئة البحرية بمنطقة الحادث.

تفاصيل الواقعة

وبدأت تفاصيل الواقعة، أثناء إبحار سفينة تعمل بالخدمات البترولية والقَطر تعرضت للجنوح بإحدى مناطق الشعاب المرجانية جنوب مدينة سفاجا، حيث يصل طولها لنحو 78 مترًا، والجنوح حدث بسبب الرياح الشديدة، حسب أقوال الطاقم، وكانت تقل 12 فردًا مصريًا، وطاقمها جميعهم بخير، وتم إنقاذهم، وكانت في طريقها من السويس للخليج العربي.
وأكدت المستندات الخاصة بالسفينة أن ربانها كان في رحلة إبحار من السويس إلى الخليج العربي، وبالتحديد دبي، للعمل بها، وأن الجنوح تسبّب في الارتطام بإحدى الصخور المرجانية، ما أدى إلى تسرّب المياه لغرف الماكينات، وهو ما أعاقها عن الإبحار.

وعلى الفور، تم إخطار الجهات المختصة بالبحر الأحمر، وانتقالها إلى موقع البلاغ واتخاذ الإجراءات اللازمة.

search