الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:25 م

"اكفل داعية".. مشروع لنشر الإسلام أم حيلة لجمع المال؟

الدعوة إلى الإسلام

الدعوة إلى الإسلام

داليا أشرف

A A

"هل تريد أن يهدي الله بك آلاف الناس بـ 50 دينارًا فقط.. لا تضيع الفرصة".. عبارة إعلانية موجودة بأغلب المؤسسات وجمعيات الدعوة الإسلامية، تشير إلى أن كفالة الداعية صدقة جارية.

والكافل يكون دوره أن يكفل داعية من جاليات الدول التي يسافر إليها للقيام بمهة هداية الناس لدين الإسلام، ويجب أن يكون متمكنًا من العلوم الشرعية، وأن يكون متفرغًا بدوام جزئي للدعوة.

أكفل داعية 
أكفل داعية 

أكفل داعية

إعلانات مختلفة لكفالة الدعاة، تستقطب المسلمين لدفع مبلغ مالي نظير إرسال أحد الدعاة إلى دولة لدعوة سكانها من غير المسلمين لدخول الإسلام، وبذلك يكون الثواب للكافل، بحسب ما ورد في العديد من هذه الإعلانات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وجاء في إعلان نشره الخطيب نبيل العوضي وهو داعية إسلامي كويتي: "تستطيع أن تكفل داعية يدعو إلى الإسلام كل شهر بحُر مالك، فتأخذ الأجر كله وأن يهدي الله بك رجلًا خير من حمر النعم والدال على الخير كفاعله". 

الخطيب نبيل العوضي

وجاء في إعلان آخر "اكفل داعية وبسبب كفالتك تدخل القرية في الإسلام والقرية بغرب أفريقيا"، والمقصود بالمشروع أيضًا هو تأمين رواتب ومتطلبات الدعاه وتوفير ما يحتاجونه في الدعوة إلى الله، وتبصير الناس بالدين وبمنهج النبي صلى الله عليه وسلم من خلال كفالة داعية أو إمام مسجد بكفالة شهرية.

كفالة داعية

الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي سخر من إعلانات “أكفل داعية”، واصفًا إياها بأنها مجرد حيلة لجمع الأموال، ومن يريد أن يدعو الناس إلى الإسلام فلا يحتاج إلى أموال تدخل في حسابه، بل تكن نيته خالصة لله دون انتظار أجر مادي.

سخرية من مشروع أكفل داعية
سخرية من مشروع أكفل داعية

رد الأزهر

من جانبه، أجاز أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدكتور عطية لاشين، مشروع "أكفل داعية"، وتساءل “إذا كان الكافل سيأخذ ثوابًا بعد دخول الكثير في دين الإسلام بسببه، فماذا سيكون أجر الداعية؟”.
وقال لاشين خلال تصريحات لـ"تليجراف مصر"، إن الثواب للداعية وللكافل أيضًا، أي يذهب الآجر للكافل والمكفول بالتساوي، مشيرًا إلى أنه جائز ومنطقي وطبيعي.

وأضاف أن الداعية سيسافر إلى مناطق أو بلاد أخرى، أي سيكون هناك نفقات مطلوبة، ووجد من المسلمين من يتحمل نفقاته للدعوة إلى الإسلام، تشجيعًا له من صاحب المال في نشر الدعوة الإسلامية.

وأوضح لاشين أنه لا يأس ولا حرج في دعوة "أكفل داعية"، مؤكدًا أن الداعية إذا كان غنيًا فليستعفف أما إن كان فقيرًا فيأكل بالمعروف.

search