السبت، 06 يوليو 2024

08:04 م

قصف مدرسة في غزة.. هل ولدت مبادرة وقف إطلاق النار الأمريكية ميتة؟

مدرسة تابعة للأونروا في غزة

مدرسة تابعة للأونروا في غزة

جاسر الضبع

A A
سفاح التجمع

أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، بيانًا مشتركًا مع دول أخرى يدعو الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس إلى التوصل إلى تسوية نهائية بعد ثمانية أشهر من الحرب على قطاع غزة.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، بأن حركة حماس لم ترد بعد على اقتراح وقف إطلاق النار الأخير، وما زالت تدرسه، مضيفًا أن جهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة مستمرة.

الغزيون يبحثون عن أشلاء الشهداء الذين قتلوا جراء القصف الجوي للمدرسة

غارة على مدرسة

وقصفت القوات الجوية للاحتلال الإسرائيلي، مدرسة في قطاع غزة في غارة جوية ادعى الاحتلال أنه استهدف ما يصل إلى 30 من مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي.

وأفاد مسؤول بوزارة الصحة، بمقتل 40 شخصًا، بينهم نساء وأطفال كانوا يحتمون في موقع تابع للأمم المتحدة.

شهداء غزيين جراء القصف الجوي للمدرسة

غارة في لحظة حساسة

وأظهرت لقطات الفيديو نقل الفلسطينيين للجثث وعشرات الجرحى إلى المستشفى عقب الهجوم، الذي وقع في لحظة حساسة خلال محادثات الوساطة حول وقف إطلاق النار الذي يشمل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس والفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

أطفال مصابون

وفي مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، كان الصبي الفلسطيني "عماد المقادمة" ملقى على الأرض مصابًا بكدمات شديدة وينزف، وقال إنه فقد والده في الغارة وتساءل "ماذا فعلنا؟ لا يوجد مسلحون في المدرسة، أولئك الذين كانوا هناك أطفال يلعبون، نحن نلعب معا لماذا قصفونا؟" وفقا لوكالة رويترز.

وفي المستشفى، كانت جثث الشهداء ملفوفة في أكفان أو سجاد، مما جعل من الصعب تحديد هوياتهم من خلال الفيديو.

مقترح مرفوض

وقالت مصادر في حركة حماس، إنه ليس هناك جديدا في الاقتراح الإسرائيلي، مضيفة أن حماس رفضته لأنه لم يتطرق إلى إنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل من غزة.

وأكد إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس، أن الادعاءات الإسرائيلية حول استخدام المدرسة كموقع قيادة غير صحيحة.

ضربة دقيقة

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه نفذ "ضربة دقيقة" ونشر صورًا عبر الأقمار الصناعية تشير إلى أجزاء من المبنى الذي قال إن المقاتلين كانوا يتمركزون فيه.

وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال "بيتر ليرنر"، بأنهم واثقون جدًا من المعلومات الاستخبارية، متهمًا مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي باستخدام منشآت الأمم المتحدة كقواعد عمليات.

وقال إن ما بين 20 إلى 30 مقاتلًا كانوا في المجمع، وقد قُتل الكثير منهم، لكنه أضاف أنه لا توجد خسائر في صفوف المدنيين.

أشلاء المدنيين

وفي موقع الهجوم، وصف الناجون المشهد المروع، حيث قالت إحدى الناجيات لوكالة رويترز، هدى أبو ظاهر، إنها استيقظت على صوت الصواريخ وأشلاء الناس متناثرة داخل الفناء وخارجه: "استشهد ابن أخي، فقد ساقه وذراعه، وكان عمره 10 سنوات".

ودعت واشنطن إسرائيل إلى الشفافية الكاملة في نشر المعلومات المتعلقة بالضربة.

search