الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:41 ص

آمال "الفيدرالي" تتحطم على صخرة الوظائف الأمريكية

محمود كمال

A A

عمقت بيانات الوظائف الأمريكية الصادرة أمس الجمعة، من التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال سبتمر المقبل، وذلك بعدما زاد معدل البطالة إلى 4% من 3.9% في أبريل الماضي.

وعدّل بنك الاستثمار الأمريكي "جولدمان ساكس" من توقعاته بشأن موعد خفض أسعار الفائدة من قِبل الفيدرالي الأمريكي، على أن تكون في سبتمبر المقبل بدلا من يوليو.

ويرى البنك الأمريكي، أن الفيدرالي سيخفض الفائدة مرتين خلال العام الحالي، لكن الخطوة الأولى ستكون في سبتمبر خصوصًا مع استمرار تسجيل التضخم لمعدلات أعلى من المستهدفة.

ويقول بنك أوف أمريكا خلال مذكرة بحثية، أن خفض الفيدرالي للفائدة في يونيو الجاري أو سبتمبر المقبل، أمر غير مرجح بسبب حالة التدهور التي يشهدها سوق العمل الأمريكي.

وبحسب مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، فإن الاقتصاد الأمريكي حقق نموا بنسبة 1.3% خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك من مستوى متوقع عند 1.6%.

وقام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة آخر مرة في يوليو الماضي. وقال المسؤولون إنهم من غير المرجح أن يفعلوا ذلك مرة أخرى، حيث وفقًا لجيروم باول رئيس الفيدرالي، فإنه من المتوقع أن يحافظ “الفيدرالي” ببساطة على أسعار الفائدة الحالي.

مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

وكان المستثمرون يتوقعون خفضًا أوليًا لسعر الفائدة بمقدار 0.25% في اجتماع البنك المركزي الذي يبدأ في 17 سبتمبر، وفقًا لأداة FedWatch.

وبعد مرور خمسة أشهر على عام 2024، تبددت آمال بنك الاحتياطي الفيدرالي، بعدما انخفض معدل التضخم من 3.4% في ديسمبر 2024 إلى 3.1% في يناير (أقل من المتوقع)، لكن أسعار المستهلكين ارتفعت مرة أخرى إلى 3.2% في فبراير و3.5% في مارس، مما سمح لصانعي السياسات بخفض معدل التضخم من خلال سياسة الائتمان.

ووفقاً لمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في 22 مايو من العام الماضي، يظل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على استعداد لرفع أسعار الفائدة إذا ظل التضخم يشكل تهديدا، ومخاطر التضخم إذا أصبح ذلك حقيقة وأصبح من المناسب رفع أسعار الفائدة.

search