السبت، 05 أكتوبر 2024

05:18 م

كيف تنهي التعليم 7 سنوات من تسريب امتحانات الثانوية العامة؟

امتحانات- صورة تعبيرية

امتحانات- صورة تعبيرية

أسامة حماد

A A

7 سنوات متتالية تحاول وزارة التربية والتعليم اتباع أساليب ووسائل غير مسبوقة للتصدي لوقائع تسريب امتحانات الثانوية العامة التي تحظى بالاهتمام الأكبر من قبل كافة اطراف العملية التعليمية وأولياء الأمور.

وتواصل "تليجراف مصر"، مع خبراء ومختصين وضعوا تصورات للحد من عمليات التسريب بالتزامن مع بدء امتحانات الثانوية العامة اليوم الاثنين الموافق 10 يونيو.

تشديد العقوبات

وقالت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، الدكتورة حنان حسني يشار، إن عمليات تسريب الامتحانات تعني خروجها من أحد أطراف العملية التعليمية سواء القائمين عليها أو الملاحظ أو الطالب الأمر الذي يستوجب معاقبة من يثبت تورطه، بأقصى العقوبات الممكنة التي قد تصل إلى السجن ومنعه من العودة إلى مكانه مرة أخرى وعدم الاكتفاء بالجزاءات فقط.

التأثيرات النفسية

وأوضحت الدكتورة حنان حسني، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن عمليات التسريب تسبب كارثة تنتاب العقيدة والحالة النفسية لدى الطالب، وذلك عندما يجد نفسه وهو مجتهد يأخذ مكانه آخر متخاذل ويُحرم حقه بأن يلتحق بالكلية التي يرغب الدراسة بها.

وطالبت عضو مجلس النواب، من وزارة التربية والتعليم، وضع خطة محكمة لإنهاء عمليات تسريب الامتحانات من خلال فرض رقابة صارمة على الامتحانات.

3 وزارات

وأضافت أن القضاء على الصفحات التي تعمل على تسريب الامتحانات مثل (شاومنج وغيرها) يستوجب تكاتف ثلاث وزارات ( التعليم- الداخلية- الاتصالات)، مشددة على دور شرطة الإنترنت في إنجاز المهمة وتتبع صفحات الغش للوصول إلى أصحابها.

أزمة أخلاق

وواصلت “نعاني أيضًا أزمة أخلاق فنجد بعض أولياء الأمور يهاجمون المراقبين على عملية الامتحانات بحجة منعهم الطلاب من الغش، إضافة إلى مساعدة التلاميذ في متابعة صفحات التسريب للوصول إلى الامتحانات”.

تقنيات حديثة

وأردفت أن هناك العديد من التقنيات الحديثة يمكن الاستعانة بها للحد من التسريبات والغش في امتحانات الثانوية العامة مثل تركيب بوابات إلكترونية للكشف عن أجهزة الغش الإلكترونية مثل الهواتف والسماعات وغيرها، وتركيب كاميرات مراقبة داخل اللجان.

وشددت على ضرورة أن تراقب الأجهزة الأمنية الأهالي أمام اللجان لمنع إحداث شوشرة، في محاولة لتسهيل غش أبنائهم في الامتحانات كما يحدث في بعض المحافظات.

ونادت بأن تُجري وزارة التربية والتعليم دورات تدريبية للقائمين على عملية امتحانات الثانوية العامة فضلًا عن اتخاذ إجراءات أخرى مثل تغيير العاملين بالإمتحانات بصفة دورية.

وأكدت أن الأسرة والمدرسة عليهما دور كبير في إعداد الطالب نفسيًا، لامتحانات الثانوية العامة وتوعية الطلاب بخطورة الغش اجتماعيًا ودينيًا.

إفساد العقيدة

من جانبه قال الخبير التربوي سليمان حسن، إن عمليات تسريب الامتحانات الدراسية خاصة في مرحلة الثانوية العامة، من قبل صفحات الغش الإلكترونية، تؤدي إلى إفساد العقيدة الإنسانية لدى الطلاب المجتهدين، كما تهدر جهد المدرس حيث أنه بعدما يؤدي المعلم دوره يتساوى الطالب المجتهد الملتزم مع غير المجتهد.

وأضاف أن عمليات التسريب تعد أكثر خطورة عندما يعتمد عليها الطالب ويهمل في المذاكرة دون أن يبذل أقصى جهده، وبالتالي عندما ينتقل إلى مرحلة تعليمية تالية يفشل بها بسبب عدم وجود حصيلة تعليمية جيدة في المراحل السابقة تمكنه من المواصلة، كما أنه سيصبح فاشلا في مهنته بعد التخرج.

المساواة

وتابع الخبير التربوي أن عمليات التسريب تتسبب في مساواة الطالب المتخاذل بالمجتهد ما يتسبب في أضرار نفسية للأخير عندما يجد من هو أقل منه في القدرات العقلية والاجتهاد يحصل على درجات أكبر منه بالتالي يصيبه الإحباط النفسي.

وأوضح سليمان حسن أن وزارة التربية والتعليم، استطاعت خلال امتحانات الثانوية العامة في السنوات الأخيرة، استحداث أساليب واستخدام أجهزة إلكترونية حديثة للتفتيش عن وسائل الغش الإلكتروني منها السماعات والأجهزة الأخرى.

أجهزة تشويش

وتابع أن الوزارة من الممكن أن تحد من عمليات تسريب الامتحانات من خلال استخدام أجهزة للتشويش داخل اللجان بالإضافة إلى فرض تعليمات مشددة بعدم اصطحاب الهواتف المحمولة، والتشديد على الطلاب والملاحظين داخل اللجان بمنع استخدام الهواتف أثناء اللجنة أو تغافل الملاحظ عن وجود أي أجهزة إلكترونية تساعد على عمليات الغش.

تدريب القائمين على الامتحانات

وأكد سليمان حسن ضرورة تدريب القائمين على امتحانات الثانوية العامة على كيفية التفتيش والكشف عن وسائل الغش والتسريب مع مراعاة الحفاظ على تركيز الطلاب.

search