الخميس، 14 نوفمبر 2024

06:09 ص

اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا يحتفي بالإمام المجدد حسن العطار

 الكاتب إيهاب الملاح

الكاتب إيهاب الملاح

عبدالمجيد عبدالله

A A

منح اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وسام التقدير لصاحب كتاب "المجددون.. الشيخ حسن العطار"، المؤلف والناقد المصري إيهاب الملاح.

وعبّر الكاتب أحمد المسلماني المستشار السابق للرئيس المصري، وأمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، عن تقدير الاتحاد للدور الحداثي التأسيسي لشيخ الأزهر في النصف الأول من القرن التاسع عشر الإمام حسن العطار.

أستاذ رفاعة الطهطاوي

أشار الملاح إلى أن بواكير التحديث في مصر قد بدأت على يد عدد من الشخصيات الثقافية الفاعلة قبل مجيء الحملة الفرنسية، وقد كان من بينهم الشيخ الزبيدي أستاذ الشيخ العطار، وكان العطار بدوره أستاذ رفاعة الطهطاوي الذي كان أستاذا للإمام محمد عبده، وقد تتلمذ علي يد محمد عبده رموز السياسة والثقافة والفكر في القرن العشرين. 

التجديد والتحديث

أكد أن الشيخ العطار كان رائدا في التجديد والتحديث، وهو صاحب فكرة إرسال البعثات المصرية إلي الخارج، ولا سيما إلى فرنسا والدول الأوروبية، كما أنه من وجه بإنشاء كليات الطب والهندسة، وحين قام أحد الطلاب بالاعتراض والهجوم على الدكتور كلوت بك مدير مدرسة الطب باعتبار أن التشريح حرام، أفتى الشيخ العطار بجواز التشريح شرعا. 

صدمة كبري للمصريين

أضاف الملاح، لقد مثلت الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت صدمة كبرى للمصريين، حيث كان البون شاسعا بين ما كانت عليه فرنسا من تقدم وما كانت عليه مصر من تراجع، ورأى الشيخ العطار أنه لا بد من فهم الغرب وحضارته وتقدمه وإتقان لغته، ثم السعي للإفادة منه ومواكبة إنجازاته وإبداعاته. وقال في ذلك كلمته الشهيرة "إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالها، ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها".

استضاف اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا الكاتب والناقد المصري إيهاب الملاح المشرف على النشر في دار المعارف في ندوة بعنوان "الشيخ حسن العطار.. الإسلام والحداثة". 

أعرب عن تقديره لصدور كتاب مميز يعرض جوانب الحداثة والسياسة والتجديد وإعادة البناء في مشروع الشيخ العطار. وهو ما يتطلب منا الإضاءة عليه والحفاوة به والإشارة إلي بذور وجذور الحداثة العربية الإسلامية في حقبتها العطارية.

كما شهدت الندوة حضورا كثيفا من مثقفين من مصر والسعودية والسودان وسوريا وأندونيسا، كما شهدها طلاب وخريجون جدد من جامعات القاهرة والأزهر والأمريكية والبريطانية، ونخبة من الأكاديميين والناشرين والكتاب والنقاد. 

يذكر أن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا قد تأسس عام 1985 في سريلانكا، وعقد مؤتمره التأسيسي في تركيا، ثم انضمت إليه أمريكا اللاتينية بعد مؤتمر الاتحاد في فيتنام عام 2013، وحينما تولى الأديب يوسف السباعي وزير الثقافة المصري الأسبق قيادة الاتحاد قام بنقل مقره إلى القاهرة. 

search