الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:25 م

ما حكم ذبح الأضحية ليلا في أيام التشريق؟

 الأضاحي

الأضاحي

محمد لطفى أبوعقيل

A A

بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك 2024، تكثر الأسئلة حول الأضاحي وأحكامها، وورد سؤال إلى دار الإفتاء حول حكم ذبح الأضحية ليلًا في أيام التشريق.

وقت ذبح الأضحية

قالت دار الإفتاء في موقعها الرسمي، إن الأضحية مشروعة في حق القادر عليها، شكرًا لله تعالى على نعمه، ومن تمام ذلك مراعاة مقاصدها وأحكامها، ومن أحكامها تقيدها بوقتٍ لا تجزئ إلا فيه؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "كُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ" أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، والبيهقي في "السنن الكبرى".

وأضافت، يبدأ وقت ذبح الأضحية من صلاة عيد يوم النحر، ويمتد إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق، أي من اليوم العاشر إلى الثالث عشر من شهر ذي الحجة. 

وتابعت “الأصل في الذبح أن يكون في نهار هذه الأيام عامة، احترامًا لهذه الشعيرة المباركة، ولأنه أكثر دقة في الذبح وأنفع للفقير بتقديم اللحم طازجًا وطريًا”.

حكم ذبح الأضحية ليلًا في أيام التشريق


أما عن ذبح الأضحية ليلًا فقد أوضحت دار الإفتاء، أنه ذهب جمهور الفقهاء -من الحنفية والمالكية في قولٍ والشافعية والإمام أحمد في أصح الروايتين وعليها اختيار المتأخرين من الحنابلة- إلى جوازه مع الكراهة التنزيهية.

واختتمت “الخلاصة فإن ذبح الأضحية جائز ليلًا أو نهارًا ولا حرج في ذلك شرعًا؛ لما سبق بيانه، والله سبحانه وتعالى أعلم”.

سنن وأحكام الأضحية

وأوضحت دار الإفتاء، سنن وأحكام الأضحية عبر موقعها الرسمي، فإذا كان الشخص قادرًا على الذبح بنفسه فليقم بذلك، ولكن استثنى المذهب الشافعي الأنثى أو الكفيف، فلهما الحق في توكيل شخص آخر عنهما بالذبح.

وشملت السنن التسمية عند الذبح فيقول المضحي "بسم الله والله أكبر"، ويفضل أن يصلي على النبي عليه الصلاة والسلم، كما يستحب قول دعاء "اللهم منك ولك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أُمرت، وأنا من المسلمين؛ وذلك لحديث فاطمة رضي الله عنها الآتي ولغيره".

كما يستحب المبادرة بالتضحية عن باقي أعمال العيد والتشريق، حيث قال الله عز وجل “وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ”.

ويجب ربط الأضحية وتقليدها بشيء في عنقها قبل يوم النحر بأيام؛ كما يجب تغطيتها وتلبيسها لباسا جل؛ لصيانتها قياسا على الهدي.

ويستحب للمضحي تسمين الأضحية أو شراؤها ثمينة؛ تعظيما لشعائر الله عز وجل، وإن كانت شاة ينبغي أن تكون كبشا أبيض عظيم القرن خصيا، كما جاء في حديث أنس رضي الله عنه "أنه صلى الله عليه وآله وسلم ضحَّى بكبشين أملحين موجوءين".

ومن سنن الأضحية أن يزيل المضحي شيئا من شعره أو أظافره إذا دخل أول ليلة من عشر ذي الحجة؛ تشبهًا بالحجيج.

شروط الأضحية

وأضافت الإفتاء، أنه يشترط فيها كغيرها من الذبائح من الحيوانات الحية، إزهاق روحها بالذبح، وأن تكون صيدا من صيد الحرم، كما يجب أن تكون سالمة من العيوب والأمراض، فضلا عن أن تكون ملك للمضحي بها، كما يتسحب توزيع الأضحية "ثلث للمضحي، وثلث للهدية، وثلث للفقراء".

ويبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب شمس الثالث عشر من شهر ذي الحجة.

وأوضحت الافتاء، أن الغرض من الأضحية هو شكر الله سبحانه وتعالى على نعمة بلوغ الأيام الفاضلة من العام والتوفيق للأعمال الصالحة لأنها خير الأيام عن الله عز وجل وبرهن على ذلك بقوله تعالى في سورة الفجر "والفجر وليال عشر"، والمقصود بليال عشر هم العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، التي يتقرب فيها المؤمنون بالأعمال الصالحة إلى الله كصوم يوم عرفة وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.

search