الأحد، 07 يوليو 2024

05:10 ص

بعد تعرضه للخطف والتعذيب.. محامي حلوان: كنت بين الحياة والموت

محامي حلوان.. الضحية

محامي حلوان.. الضحية

محمد رمضان

A A
سفاح التجمع

"أنا عشت 20 ساعة من الرعب كنت بين الحياة والموت، وكنت خلاص فقدت الأمل إن أعيش”، بهذه الكلمات روى المحامي “أسامة أ”، الذي تعرض للخطف على يد 6 أشخاص باستخدام سيارة ميكروباص منتحلين صفة ضباط شرطة، حكايته.

وقال الضحية في حديثه لـ"تليجراف مصر"، إن الواقعة تمت مساء الخميس الماضي، مضيفا “اصطحبوني لمحافظة الدقهلية وهناك احتجزوني وتعدوا علي، وتسببوا في إصابتي بإصابات خطيرة في كافة أنحاء جسدي”.

وأشار إلى أن المتهم الأول في القضية أجر باقي المتهمين ومن بينهم أمين شرطة مفصول من الخدمة، لاختطافي وإجباري على توقيع أوراق وتنازلات عن القضايا التي أترافع فيها لموكلين لدي بمكتبي، ضد المتهم الأول الذي يدعى “إيهاب ح”، صاحب مدرسة خاصة بحلوان.

وأوضح أن المتهمين بعدما جرى اختطافي وتوقيعي على هذه الأوراق كانوا ينوون قتلي من خلال دفني بحفرة داخل أرض بمحافظة الدقهلية، والبعض منهم اقترح أنهم يقوموا بربط جسدي بـ"حجر" كبير وإلقائي داخل نهر النيل، بالإضافة لتهديدي بقتلي وقتل أطفالي في حالة إبلاغ الشرطة، مما ألقى الرعب في نفسي وشل قدرتي على المقاومة.

وتابع الضحية: "أنه تم تحريره في صباح اليوم التالي الجمعة، عندما نما إلى علمهم بأن الأجهزة الأمنية علمت بالواقعة وتقوم بالبحث عني، فقاموا بإعادتي مرة أخرى لمدينة حلوان وإلقائي بجوار سور مدرسة مصطفى كامل بحلوان في ظلام الليل، وفروا هاربين، وتم نقلى إلى مستشفى حلوان العام"، مطالبا بتوقيع أقصى العقوبة عليى المتهمين قائلا: "أنا عاوز حقي".

وكشفت الأجهزة الأمنية بالقاهرة ملابسات الواقعة وألقت القبض عليهم، وأمرت النيابة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم، فيما طلبت النيابة سرعة التحريات كاملة حول الواقعة.

المحامي داخل سيارة ميكروباص

تحريات ضباط مباحث قسم شرطة حلوان، بينت أن ثلاثة أشخاص قاموا باصطحاب المحامي داخل سيارة ميكروباص حال جلوسه بمقهى بن الشام، إلى طريق جامعة حلوان ثم إلى وادي حوف فطريق أوتوستراد حلوان، ثم إلى منطقة المهندسين وعقب ذلك إلى مدينة نصر، وفي النهاية اصطحبوه إلى محافظة الدقهلية.

إصابات خطيرة

وعُثر على المجني عليه بمحيط مدرسة مصطفى كامل بشارع رايل، في حالة خطيرة ووجود إصابات بكافة أنحاء جسده.

على الفور انتقل رجال مباحث حلوان للمكان، وتم اصطحاب المحامي وعمل الإسعافات اللازمة له، وبسؤاله اتهم مالك المدرسة لوجود نزاعات قضائية وخصومات مع موكلين لديه، بالاشتراك مع آخرين في خطفه واحتجازه والتعدي عليه وإكراهه على التوقيع على إيصالات أمانة وإقرار بعد أن كبلوا أيديه وأقدامه بأربطة وتمكنوا من شل حركته، بعدما انتحلوا صفة عملهم بجهة سيادية.

خلافات

وبإجراء التحريات اللازمة تبين صحة الواقعة وأنه على إثر خلافات بين مالك مدرسة شهيرة والمجني عليه، إذ اتفق مالك المدرسة مع أصدقائه وأقاربه وآخرين مجهولين على خطف المجني عليه، وأعدوا سيارة ميكروباص وتوجهوا بها إلى حيث أيقنوا تواجد المجني عليه بمقهى بن الشام الواقعة بمنطقة حلوان، وما إن أبصروه، حتى أوقفوا السيارة على مقربة منه، وترجلوا من السيارة وتكالبوا على المجني عليه، وادعوا أنهم ضباط من جهة سيادية.

وأضافت التحريات أن المتهمين اصطحبوه إلى محافظة الدقهلية، وهناك احتجزوه وتعدوا عليه، وتسببوا في إصابته بإصابات خطيرة في كافة أنحاء جسده، وتبين أنها عبارة عن عضات وكدمات وسحجات وجروح، وإصابات أخرى بالعين وفروة الرأس والخدود والرقبة، وبعرضه على مستشفى حلوان العام، تبين أن مدة علاجه أقل من واحد وعشرين يومًا ما لم تحدث مضاعفات.

search