الخميس، 21 نوفمبر 2024

08:57 م

اسألوا عن العمّال إذا غابوا.. "عطية"مات بجانب "محّارته"

عطية " شهيد لقمة العيش"

عطية " شهيد لقمة العيش"

محمود رفاعي

A A

في حادث غريب من نوعه، لفظ عامل يدعي “عطيه” أنفاسة الأخيرة إثر سقوطه من أعلي “سقاله” أثناء عمله، ليموت وحيداً لا يعلم بوفاته أحدـ إلا بعد الحادث بثلاثة أيام.

تعب ومشقة 

حياة مخلوطة بالتعب والشقاء، حيث يعمل عطية في أحد المحلات التجارية بمنطقة العتبة، وبعد إنهاء عمله، يتوجه ليلاً للعمل في صنعته الأساسية “المحاره”، لسد احتياجات منزله.

لقمة العيش 

اشتهر عطية بالإلتزام في العمل واللهاث خلف لقمة العيش، وفي يوم من الأيام غاب عن عمله الأول، ليشعر زملاؤه بالحيرة والقلق عليه،  لأنهم لم يعتادوا منه ذلك.

عطية فين 

3 أيام مرت على غياب الشاب عطية عن عمله الأول، ما ذاد القلق في قلوب أصدقائه، وبدأو رحلتهم في البحث عن صديقهم المختفي. 

جثة 

توجه أصدقاء الشاب عطية إلي مكان عمله الثاني، حيث كان من المعتاد أن يسهر ليلا في أعمال المحارة، ليتفاجئوا بجثة صديقهم ملقاه على الأرض وملطخة بالدماء. 

صديق الضحية 

وقال "عبد الله.م" أحد أصدقائه: " عطية كان ملتزم جدا في عمله، ويسعي دائما للرزقه، وكان شغال بدل الوظيفة اثنين، وكان طيب القلب وحسن الأخلاق ومحبوب، لما غاب عن الشغل 3 أيام قلقنا عليه ورحناله شغله التاني واتفاجئنا بيه واقع من علي السقالة وملقي علي الأرض وكان بقاله 3 أيام علي الوضع ده. 

وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا بسقوط شاب من أعلي "السقالة"، في أحد الشقق السكنية، وعلي الفور انتقلت مع سيارات الإسعاف، إلي مكان البلاغ، ومن خلال الفحص وجمع المعلومات تبين مصرع شاب يدعي “عطية” عامل محارة، إثر سقوطه من أعلي السقالة أثناء العمل. 

وتم تحرير محضر بالواقعة، وتم إتخاذ الإجرائت القانونية.

search