الأحد، 07 يوليو 2024

04:56 ص

موانئ أبوظبي تبحث في "شريان التجارة" عن تعزيز تواجدها بمصر

أحد الموانئ المصرية

أحد الموانئ المصرية

حسن راشد

A A
سفاح التجمع

تستهدف مجموعة موانئ أبو ظبي تعزيز التعاون المشترك مع قناة السويس، وترسيخ العلاقات الاستراتيجية، وتوطيد أواصر التعاون المثمر والممتد على مدار عقود بين الدولتين الشقيقتين، خصوصا مع “شريان التجارة”.

واستقبل رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، اليوم الخميس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي، محمد جمعة الشامسي، والوفد المرافق له، عقب توقع الحكومة المصرية والمجموعة أمس، العقد النهائي لمنح التزام بناء، وتطوير، وإدارة، وتشغيل، وتسويق، وصيانة، وإعادة تسليم البنية الفوقية، لمحطات السفن السياحية في موانئ سفاجا، والغردقة، وشرم الشيخ، بين الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر ومجموعة موانئ أبوظبي الإماراتية.

امتيازات موانئ أبوظبي في مصر

وكانت موانئ أبوظبي قد فازت في يناير الماضي، بعقد من الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر؛ لتطوير محطات ركاب وسفن سياحية في 3 موانئ مصرية (الغردقة  وسفاجا وشرم الشيخ)؛ وفي ديسمبر 2023، وقعت اتفاقية امتياز لمدة 30 عامًا؛ لتطوير وإدارة محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا.

وبموجب التعاقد تضخ المجموعة استثمارات بقيمة 4.7 مليون دولار، لتطوير البنية الفوقية للتعامل مع تلك النوعية من السياحة الفاخرة، لتغطي إدارة وتشغيل محطات السفن السياحية الثلاث، التي من المتوقع أن تدخل حيز التشغيل في عام 2025، وستقدم من خلالها خدمات جديدة تستقطب المزيد من مُشغلي السفن السياحية، كما أنها ستضيف مسارات جديدة، وتعزز أنشطة شبكة محطات السفن السياحية التابعة للمجموعة في منطقة البحر الأحمر. بحسب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، محمد جمعة الشامسي.

وبموجب هذا التعاقد، ستدير مجموعة موانئ أبوظبي وتشغل صالات محطات الركاب والسفن السياحية باستثمار قيمته 5.3 مليون دولار في محطة الركاب والسفن السياحية بميناء السخنة - كونها مشغلا عالميا لمحطات الكروز ـ، بجانب استثمار 25 مليون دولار في بناء البنية الفوقية لمحطات "الرورو" والسيارات المتخصصة من خلال شركة NOATUM، إحدى كبريات الشركات المتخصصة في مجال "الرورو"، ما يسهم في تحسين اتصالية ميناء السخنة بأكثر من 26 دولة على مستوى العالم.

التحديات في البحر الأحمر

وقال رئيس قناة السويس، إن التحديات الحالية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب تؤكد الأهمية الاستراتيجية للقناة في المجتمع الملاحي، وأنها ركن رئيس لاستقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية التي تشهد حاليا اضطرابات واضحة، مؤكدًا أن القناة تواصل العمل على تنفيذ استراتيجية التطوير التي بدأت فيها منذ عدة سنوات، للارتقاء بكفاءة منظومة خدماتها الملاحية والبحرية، وتحسين تجربة عبور السفن، وتعزيز مستويات الأمان.

أكد ربيع حرص الهيئة على اتخاذ جميع التدابير والإجراءات التي تضمن انتظام حركة الملاحة، والحفاظ على المزايا الملاحية التي توفرها، بداية من موقعها الفريد الذي يجعلها تتفرد بكونها أقصر وأسرع الطرق الملاحية الرابطة بين الشرق والغرب وأكثرها أمانا، وهي المزايا التي تفتقر لها الطرق المنافسة ومنها رأس الرجاء الصالح.

أضاف أن الهيئة لا تدخر جهدا في فتح قنوات تواصل فعالة مع عملائها، وتقديم كامل الدعم لتلبية متطلبات واحتياجات السفن العابرة في هذه الفترة الصعبة، مشيرًا إلى النجاحات التي حققتها في مجال سياحة اليخوت بنطاق القناة، كأحد محاور الاستراتيجية القومية التي أطلقتها الدولة المصرية، لتعظيم الاستفادة من سياحة اليخوت، والفرص الواعدة التي تزخر بها، ما يسهم في تحقيق مصدر دخل جديد للنقد الأجنبي.

من جهته، أكد رئيس مجموعة موانئ أبوظبي، محمد جمعة الشامسي، أن الظروف الحالية أثبتت أن قناة السويس شريان الحياة للتجارة العالمية، وتلعب دورا استراتيجيًا في استدامة سلاسل الإمداد، وتحقيق وفورات اقتصادية ضخمة تستفيد منها مختلف الكيانات الاقتصادية والشعوب حول العالم، ومن الصعب استبدالها بأي طرق بديلة، مشيدا بالخدمات البحرية المتطورة التي تقدمها القناة السويس، والمشروعات التنموية التي يتم تنفيذها، ومنها مراين اليخوت التي تحظى خدماتها بمستوى عال يضاهي أفضل "المراين" العالمية.

search