السبت، 06 يوليو 2024

08:25 م

على نفقة الدولة.. بائع غزل البنات وأسرته في عناية وزارة الصحة

وكيل وزارة الصحة بسوهاج مع بائع غزل البنات

وكيل وزارة الصحة بسوهاج مع بائع غزل البنات

سوهاج - أحمد عبد الراضي

A A
سفاح التجمع

في لفتة إنسانية كلف الدكتور أحمد محروس وكيل وزارة الصحة بمحافظة سوهاج، مدير الطب العلاجي ومدير إدارة دار السلام الصحية بالذهاب إلى المواطن محمد حسين الشهير إعلاميًا ببائع غزل البنات لتلبية احتياجاته الصحية.

وتواصل وكيل صحة سوهاج تليفونيا مع المواطن محمد حسين وأكد له تلبية جميع احتياجاته الصحية على نفقة الدولة بتوجيهات من الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان واللواء طارق الفقي محافظ سوهاج.

كما وجه وكيل وزارة الصحة مدير إدارة العلاقات العامة ومدير الطب العلاجي ومدير إدارة دار السلام الصحية ومدير مستشفى سوهاج العام، بالتنسيق مع المواطن لعمل جميع الفحوصات اللازمة لوالدته وزوجته فورا.

وكانت واقعة مثيرة شهدها مركز دار السلام بسوهاج، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بطلها (محمد حسين) الشهير إعلاميا بـ“بائع غزل البنات”، حينما التقطته عدسات الكاميرا وهو يلقي بأكياس  الحلوى على الأرض وبدا عليه اليأس والخذلان.

بائع غزل البنات

تعود أحداث القصة إلى مساء الجمعة الماضية، عندما التقط أحد الأشخاص فيديو الواقعة لبائع غزل البنات وهو يلقي الأكياس أرضًا ونشره على مواقع التواصل الإجتماعي لينتشر كالنار في الهشيم.

والد لـ 4 أطفال

تواصل “تليجراف مصر" مع ”بائع غزل البنات" بطل الواقعة، وهو أب لـ4 أطفال، وقال إنه تعرض لمضايقة بعض الأطفال أثناء تجوله في شوارع سوهاج طوال اليوم في حرارة الشمس الحارقة دون أن يشتري منه أحد ما تسبب في أن يشعر بالضيق الشديد حيث له أطفال ينتظرونه ولا يمتلك أي أموال تمكنخ من جلب الطعام لهم مما دفعه بأن يقوم بتقطيع  الحلوى وإلقائها على الأرض.

يعيش بائع غزل البنات في قرية أولاد سالم بحري بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، في منزل من الطوب اللبن، وبمجرد ظهوره مع “تليجراف مصر” قرر أحد رجال الأعمال التبرع له لبناء منزل جديد.

حالة نفسية سيئة

يعاني الشاب محمد حسين، من مرضي الضغط  والسكر، وحالة نفسية سيئة بعد أن توفى شقيقه منذ 6 سنوات، ولحق به والده بعده بعامين فقط وأصبح هو العائل الوحيد لأسرته.

الشاب محمد قال إنه يأخذ  الحلوى التي يبيعها من أصحاب مصانع  غزل البنات ويدفع ثمنها بعد عودته في آخر اليوم ليأخذ منهم بضاعة جديدة يبيعها في اليوم التالي ويتكرر الأمر، لكنه لم يخرج إلى عمله منذ الواقعة الأخيرة.

فور ظهور محمد حسين، الأول في “تليجراف مصر” وحديثه المؤثر، استجابت مؤسسة حياة كريمة سريعا وقررت التكفل به وبأسرته وتحول في ساعات إلى “تريند” وحديث المصريين الذين تأثروا لأجل ظروفه القاسية حد البكاء.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الواقعة، موجهين الشكر للمؤسسة التي قررت دعمه بمشروع ينفق من خلاله على أسرته ووالدته القعيدة.

search