السبت، 06 يوليو 2024

07:35 م

بعد إثارته الجدل بـ"نصائح العشرين".. صلاح أبو المجد: "ركز في شغلك وبس"

صلاح أبو المجد

صلاح أبو المجد

منى الصاوي

A A
سفاح التجمع

"انتقد الأفكار ولا تنتقد الأشخاص"، بهذه الكلمات بدأ رائد الأعمال الشاب صلاح أبو المجد، حديثه عن منشوره المثير للجدل "نصائح سن العشرين"، حول استثمار الوقت والجهد خلال فترة العشرينيات.

 

كيف تصبح مليونيرًا؟

قال صلاح أبو المجد (39 عامًا)، الذي يعمل بمجال التدريب والتعليم بكبرى الشركات العالمية، إن منشوره المثير للجدل ليس بهدف أن تصبح مليونيرًا في سن العشرين، بل لكي تحيا حياة عادية، "لو عاوز تبقى مليونير هاتتبع قواعد تانية خالص".

العمل 16 ساعة

وأضاف رائد الأعمال، لـ"تليجراف مصر"، أن النقطة المثيرة للجدل التي تحدثت فيها عن العمل 16 ساعة يوميًا، ليس المقصود بها أن يظل الشاب في الشركة التي يعمل بها كل هذه الفترة، بل المقصود أن تشمل هذه المدة فترة العمل بالشركة وما يتعلق بالأمور الفرعية التي تتم متابعتها من خارج مقر الشركة، كإرسال "الإيميلات" وتحضير الأفكار، وترتيب الأولويات، والخطط، وهذا يسمى في سوق العمل "work related”.

وأكد أبو المجد في أول تعليق له بعد انتشار المنشور، أن هذا ما يحدث فعليًا مع فئة كبيرة من الشباب، إذ تتخلل مدة الـ 16 ساعة المذكورة ما يتعلق بالتحضيرات والتفريعات الخاصة بطبيعة العمل، بما فيها فترات الاستراحة.

تحقيق الراحة النفسية 

وتابع "الراحة النفسية تتحقق حين تتحقق الراحة المادية"، مشيرًا إلى أن المال أهم الوسائل التي تحقق الراحة، لكنها ليست السبيل الأوحد للراحة.

تأجيل الزواج

وفيما يتعلق بدعوته لتأخير سن الزواج إلى ما بعد العشرين، قال أبو المجد إن هذا البند تحديدًا ليس المقصود به الوقوع في المحظور "الزنا"، لافتًا إلى أن مرحلة العشرينيات تعد أكثر المراحل العمرية تخبطًا على المستويات كافة، وليست المرحلة المثلى لتحمل مسؤولية كبيرة كهذه، بل المقصود من هذه النقطة هو التمهل لحين الاستقرار المادي والنفسي والعاطفي والعقلي.

انتقاء الأصدقاء

وأكد رائد الأعمال، أن منشوره تضمن بندًا يفيد بتقليل عدد الأصحاب، موجهًا نصيحة للشباب في هذه المرحلة بانتقاء الأصدقاء، وتكوين عدد كبير من المعارف والاطلاع على ثقافات وأنماط تفكير مختلفة، وأن يكون المجتمع المحيط داعم وإيجابي ونشط.

مشروعات خاصة

وفيما يخص بند الابتعاد عن إقامة مشروع خاص في العشرينيات من العمر، قال أبو المجد إن نجاح أي مشروع مرتبط بتحقق عدة عوامل، وهي "القدرة المالية، والقدرة الإدارية، ودراسة السوق، والفكرة المبتكرة المتميزة".

وأكد أن الفئة الغالبة من الشباب في تلك الفترة تفتقر لهذه العوامل، وافتتاح أي مشروع قد يكون مهددًا بالفشل.

الحياة المثالية للأشخاص

أما البند المتعلق بالابتعاد عن "إنستجرام"، أشار المتخصص في التدريب إلى أن هذا الموقع يعتبر تطبيقًا بصريًا، قائم على "اللقطة"، وتصوير اللحظات المثالية في حياة الشخص، الأمر الذي يعود سلبًا على المتلقي، قائلًا "محدش بيصور خيبته على إنستجرام".

إتقان اللغة الإنجليزية

وعن إتقان اللغة الإنجليزية، أوضح أبو المجد أن الإنجليزية لغة النشر في المجلات العلمية العالمية، ولغة الأبحاث، إذ أزاحت الإنجليزية اللغة اليونانية منذ نحو 500 عام، فلا بد من إجادة اللغة بصورة أعمق من مجرد ممارستها.

اترك الأقاليم

ونصح رائد الأعمال بترك الأقاليم نظرًا لقلة الفرص وضيق الأفق في مجال العمل، لا سيما مع الأشخاص الذين يمتلكون طموحًا يريدون تحقيقه.

دول الخليج

وعن العمل في دول الخليج، أكد أبو المجد أن غالبية المصريين الذين يعملون هناك هم ضيوف على هذه الدول، والكثير منهم يرجع إلى مصر مرة أخرى، فلا بد من وضع خطط بديلة للحفاظ على النجاح بعد العودة إلى مصر مجددًا.

ممارسة الرياضة

وأضاف أن البند الذي أثار الجدل أيضًا هو ضرورة ممارسة الرياضة في صالات الألعاب الرياضية، لكن المقصود هنا تحديدًا هو ممارسة الرياضة بمفهومها الأشمل، كالمشي وممارسة التمرينات البسيطة في المنزل.

القوانين الطبيعية والتشريعية

وتابع "هناك خلط كبير بين مفهومي (ما يجب أن يكون)، و (ما هو كائن)، هذه المعضلة التي يواجهها دارسو الحقوق حول القانون الطبيعي، والقانون الوضعي".

وأوضح أن "ما يجب أن يكون" في فترة العشرينيات العمر هو الاستمتاع بالحياة، أما "ما هو كائن" فالظروف الاقتصادية والتنافسية والاجتماعية فرضت على العالم أجمع العيش وفق ظروف معينة، أجبر الجميع عليها.

الرأسمالية تحكم العالم

وتابع "الرأسمالية تحكم العالم"، لافتًا إلى أن مفهومه الشخصي عن النجاح يتلخص في أن يفعل ما يحلو له بالطريقة التي يرغب بها، "أعيش بشروطي".

وأشار أبو المجد إلى أن البعض صنع من أفكاره سجنًا ووضع نفسه بداخله، فبنى البعض من موروثات أفكاره “أصنامًا"،  ومن يحاول فك هذه السجون يتهم بالتعدى على المعتقدات.

حالة من الجدل

وأثار صلاح أبو المجد، حالة من الجدل بسبب منشور له على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، الأمر الذي قوبل بموجة انتقادات لاذعة.

تباينت ردود الفعل حول المنشور، ففريق تلقاه بسخرية وآخرون تفاعلوا معه بشكل إيجابي.

ووجه أبو المجد في منشوره عدة نصائح للشباب في سن العشرين، قائلًا “لا بد أن يعمل الشاب 16 ساعة يوميًا كحد أدنى، وأرجع ذلك إلى كمال الصحة والعطاء في هذه المرحلة”.

احترام الطبقة الاجتماعية

أكد أبو المجد ضرورة احترام الطبقة الاجتماعية بقوله "احترم طبقتك وبلاش تقول كلام طبقة غيرك"، والابتعاد عن ترديد الكلمات المعتادة لدى الطبقات الأعلى، مفسرًا "طالما أبوك مش مليونير يبقى ركز في شغلك وبس".

وأوضح رائد الأعمال أنه ليس مستحبًا بدء المسيرة المهنية بمشاريع خاصة، وعدم اللهث وراء المناصب، "الـCEO مش نهاية العالم".

الذكاء الاصطناعي

تطرق أبو المجد إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، قائلًا، "شات جي بي تي.. بقي زي القراءة والكتابة، مش أوبشن إنك ما تعرفش تشتغل بيه وعليه".

وعن العمل في الدول الخليجية، أكد رائد الأعمال ضرورة العمل قبل السفر مدة لا تقل عن سنتين في القاهرة، قائلًا، "القاهرة مفرمة ومدرسة اللي يسلك فيها يسلك في أي حتة في العالم".

تعلم مهارات جديدة

وأشار إلى ضرورة تعلم مهارات جديدة ودورات تعليمية، وتأجيل فكرة الادخار والاستثمار، قائلًا، "إياك والتحويش أو الادخار أو الاستثمار في السن دا.. في أي حاجة غير كورسات عملية تطبيقية".

يرى أبو المجد عدم جدوى الحصول على درجة ماجيستير إدارة الأعمال MBA في بداية الحياة المهنية، “ لو مش مطلوبة عشان ترقية محددة يبقى ما تضيعش وقتك فيها في العشرينات”، على أن ينصب التركيز على الدورات التدريبية السريعة التي تقل مدته تحصيلها عن 30 يومًا، على أن يكون المتخصص ممارسًا لمجال تخصصه "يكون اللي بيدي الكورس ممارس للشيء بايده".

search