ثأر حاضر بين الإنجليز والدنمارك وصربيا تستكشف سلوفينيا في اليورو

تبدأ مساء اليوم الخميس منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة فى بطولة كأس الأمم الأوروبية، يورو 2024، التي تستضيفها ألمانيا.

وتواجه سلوفينيا نظيرتها صربيا في الـ4:00 مساءً بتوقيت القاهرة على استاد أليانز أرينا، بينما تصطدم الدنمارك باختبار صعب ويكاد يكون شاقا أمام إنجلترا أحد المرشحين بالتتويج باللقب وتقام المباراة في تمام الـ7:00 مساءً على استاد دوتش بانك بارك.

وأسفرت الجولة الأولى عن فوز إنجلترا على صربيا بهدف دون رد، بينما تعادلت سلوفينيا إيجابياً بهدف لمثله مع الدنمارك، ولذلك الصراع سيكون قائما للجميع فى هذه المجموعة وهذه الجولة ستحدد المزيد من التفاصيل نحو التأهل إلى الأدوار الإقصائية.

المباراة الأولى

يقودها طاقم تحكيم روماني بقيادة إستفان كوفاكس، ويعاون كوفاكس مواطناه فاسيل مارينيسكو وأوفيديو أرتين أما الحكم الرابع فسيكون النرويجي إيسبن إسكاس، ويبدو أن المنتخب الصربى مزعج فى اليورو لأن مدينة جيلسنكيرشن الألمانية شهدت عدة اشتباكات بين جماهير صربيا وإنجلترا قبل انطلاق مباراة المنتخبين الجولة الأولى، وبدأت جماهير إنجلترا وصربيا في الاشتباك في الشوارع، وهو ما استدعى تدخل الشرطة الألمانية.

تسويقيًا يتفوق منتخب صربيا بـ313 مليون يورو مقابل 141 مليون يورو لصالح سلوفينيا، وتبدو المباراة استكشاف لبعضهما لبعض لأن بحسب تاريخ المواجهات المباشرة بينهما فاز كل منهما على الآخر في مباراة واحد وتعادلا مرتين، وسجلت سلوفينيا 5 أهداف فى شباك المنافس الذى تمكن من هز شباك الآخر 7 مرات، ويعد معدل السن بين المنتخبين متشابها للغاية.

 المباراة الثانية

وتسعى إنجلترا إلى تفسير المقولة وعلامة الاستفهام التى تركها المنتخب عقب نهاية الجولة الأولى في اليورو وهي “هل هو منتخب إنجلترا أم منتخب بيلينجهام؟”، وهذا أمر واقعي خاصة أن اللاعب بيلينجهام فعل كل شىء وكان "الأسد" الوحيد في تشكيلة الإنجليز ضد صربيا وكانت 13 دقيقة فقط كفيلة بأن يحرك الشباك الساكنة لدى المنافس، وصحيح أن المنتخب الإنجليزي حقق المرغوب وهو حصد الـ3 نقاط لكن ليس هذا الأداء المنتظر منهم خاصة أنه واحد من المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب.

 ويكفى أنه المنتخب الأغلى تسويقيًا فى البطولة بقيمة تتعدى الـ1.52 مليار يورو مقابل 415.50 مليون يورو لدى الدنمارك، وكذلك تتفوق إنجلترا فى المواجهات التاريخية المباشرة بينهما، حيث فاز "الأسود الثلاثة" فى 13 مباراة مقابل فوز المنافس فى 4 مباريات، بينما تعادلا فى 5 مباريات، وتمكن الإنجليز من تسجيل 38 هدفا واستقبل 21 أخرى.
لكن بعيدًا عن الأرقام، فهناك ثأر يحفز الدنمارك ضد الإنجليز وهو ليس بالبعيد، ففى يوليو لعام 2021 حسم المنتخب الإنجليزي مقعدا فى نهائي بطولة اليورو نسخة 2020 على حساب الدنمارك فى مباراة انتهت بفوزه بنتيجة هدفين مقابل هدف فى دور نصف نهائى البطولة على استاد ويمبلى بالعاصمة البريطانية لندن، وهى آخر المواجهات الرسمية بين المنتخبين، وسبب واحد كاف لرد الثأر.

ويبقى السؤال مطروحًا هل تنجح الدنمارك في الرد بقيادة المدير الفني الوطني كاسبر هجولماند صاحب الـ52 عاما، أم جاريث ساوثجيت صاحب الـ52 عاما وقائد الإنجليز سيكون له رأى آخر؟