الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:18 م

لامين جمال أصغر لاعب في اليورو.. يذاكر دروسه بين المباريات

أمين جمال.. أصغر موهبة في اليورو

أمين جمال.. أصغر موهبة في اليورو

خاطر عبادة

A A

نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، صورا لنجم اليورو لامين جمال صاحب الـ16 عاما، وهو يذاكر دروسه بين المباريات.

وحطم اللاعب الإسباني لامين جمال، الأرقام القياسية ليصبح أصغر لاعب يشارك في بطولة أمم أوروبا يورو 2024، حيث لفت الانتباه بمهاراته ولمساته السحرية رغم صغر سنه، وصنع تمريرة حاسمة في أول فوز لمنتخب بلاده أمام كرواتيا بثلاثية نظيفة يوم السبت الماضي.

لمسة جمال

وقالت الصحيفة البريطانية إن أجمل ما يميز هذا اللاعب ذو الأصول المغربية، ليست لمساته الساحرة فقط ولا سرعته ولا أسلوبه، ولكن أنه يلعب بمزاج.

طفل عجيب

وأشارت الصحيفة إليه بوصفه بالطفل العجيب الذي لديه سر، لافتة إلى أن التوقعات ترتفع الآن بشأن بصمة جمال وحظوظ فريقه في بطولة اليورو.

موهوب للغاية

وواصلت الصحيفة التغني بلعب جمال وكيف يمتلك مواهب طبيعية مكنته من اللعب لأول مرة مع النخبة في سن صغيرة، قائلة: هو موهوب للغاية، لكن سر الجاذبية الحقيقي ليس أسلوبه على الرغم من أنه يستلم الكرة ويحركها برشاقة دون عناء، وعيناه للأعلى، يستوعب طرق اللعب المتغيرة من حوله.

وفضلا عن سرعته الخاطفة التي تصل إلى 31.6 كيلومتر في الساعة خلال ظهوره الأول المثير للإعجاب في بطولة أوروبا، ولكن السر الحقيقي يكمن في جعل هذه الوفرة من المواهب الطبيعية تعمل في كرة القدم الدولية مع النخبة في سن 16 عامًا هو مزاجه، إنه يفعل الأشياء البسيطة بشكل جيد، وهي نعمة لأي مدرب.

وسيكون جمال محط الأنظار مرة أخرى عندما يلعب ضد إيطاليا مساء الخميس المقبل.

أفضل من بدايات كريستيانو

وقارنت الديلي ميل، بين بدايات جمال وكريستيانو رونالدو، عندما وصل إلى مانشستر في عام 2003، وكان عمره 18 عامًا، والذي كان يحاول إظهار موهبته الثمينة للعالم من خلال مجموعة من التحركات الروتينية غير الواضحة، قبل أن يتحرر بطريقة لعبته حيث أصبح أحد آلات الأهداف الرائعة في كرة القدم.

لكن جمال، لا يبدو مهتما على الإطلاق بالتباهي، وهو هادئ، وموقفه احترافي، نادرًا ما يتخذ قرارًا سيئًا، إذ يكتفي بإعادة تمريرة إلى الظهير داني كارفاخال أو إرسال تمريرة قصيرة إلى بيدري والتحرك من أجل العودة حيث كان عليه أن يمسك الكرة ويركض نحو يوسكو جفارديول.

لامين جمال


التزامه الدراسي

كما سلطت الضوء على جانب آخر من التزام النجم الصغير خارج الملعب، وهو حرصه على أداء واجبه المدرسي بين المباريات.

وبجانب الشهرة والثروة تأتي سلسلة أخرى من التحديات، حيث اعترف جمال في بداية البطولة أنه ينوي التركيز على دراسته خلال فترة التوقف أثناء بطولة أوروبا، وقال "أحضرت واجباتي المدرسية إلى هنا لأنني في السنة الرابعة.. ولدي دروس عبر الإنترنت أيضًا وكلها تسير على ما يرام.. أتمنى ألا يغضب المعلم مني".

يعتز بأصوله المغربية

ولد جمال في روكافوندا، وهو حي سكني متعدد الثقافات في بلدة ماتارو، التي تقع على بعد 20 ميلا من ساحل برشلونة.

والده منير من المغرب ووالدته شيلا من غينيا الاستوائية، ويحتفظ بروابط قوية بمنزله، حيث تم تزيين مخبز عمه الآن بجدارية جرافيتي لجمال وهو يحتفل بالهدف المميز، والذي يتضمن تشكيل الأرقام ثلاثة وصفر وأربعة بأصابعه لتمثيل الرمز البريدي لروكافوندا 304.

ويتميز بإتقان مهاراته، حتى أن أولئك الذين لديهم اهتمام بكرة القدم لم يحتاجوا إلى وقت طويل ليكتشفوا أن المراهق لديه شيء مميز، وكان دائمًا خجولًا ومتحفظًا ولكنه مبتسم وبشوش.

وفي أبريل من العام الماضي، ظهر جمال لأول مرة مع برشلونة وعمره 15 عامًا و290 يومًا، ليصبح أصغر لاعب يلعب للنادي منذ أكثر من قرن، وحتمًا كانت هناك مقارنات فورية مع ليونيل ميسي، المهاجم الذي يلعب بقدمه اليسرى ويتمتع بموهبة مذهلة.

وشارك جمال في 50 مباراة الموسم الماضي مع برشلونة، ومع ذلك، مع وجود المغرب، منحه لويس دي لا فوينتي فرصة الظهور لأول مرة مع إسبانيا في سبتمبر، ليصبح أصغر لاعب كرة قدم يمثل البلاد بعمر 16 عامًا و57 يومًا، وسجل في أول ظهور له ضد جورجيا.

search