استخراج شظايا قنبلة من جسد ضابط سابق بعد 10 سنوات من إصابته (صور)

10 سنوات مرت على إصابة مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية ومدير إدارة المفرقعات الأسبق، اللواء علاء عبد الظاهر، في انفجار قنبلة بمصر الجديدة عام 2014 التي أسفرت عن استشهاد العقيد أحمد أمين عشماوي، خبير المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، وإصابة عدد من رجال الشرطة.

وبعد مرور هذه المدة خضع لعملية استخراج شظايا هذه القنبلة في حادثة تدل على جسامة وخطورة مهنة ضابط الشرطة بوجه عام، وخبراء المفرقعات بالحماية المدنية على وجه الخصوص، إلا أنه تم استخرج الشظايا من جسده بعد أن استقرت بعظام جسده بعد 10 سنوات من إصابته.

روى مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية ومدير إدارة المفرقعات الأسبق، اللواء علاء عبد الظاهر في حديثه لـ"تليجراف مصر"، أن الشظايا التي تم استخراجها من جسده وبالتحديد من منطقة البطن، بعد سنوات طويلة كان قطرها 3 سم.

وقال “تلك الشظايا لم تخرج من جسدي إثر عملية جراحية، بسبب تشبثها بعروق الجسم وكان استخراجها خلال العملية خطر كبير على حياتي”

وتابع "أثناء إصابتي في الانفجار الذي وقع، وتم نقلي للمستشفى، الطبيب أكد أن هناك شظايا خرجت ولاتزال شظايا أخرى موجودة داخل الجسم ولم يستطع إخراجها بالمقبض الطبي مؤكدا أنها ستخرج من تلقاء نفسها ويطردها الجسم".

وأضاف "أن هناك شظايا أخرى من القنبلة لاتزال في جسدي بالذراع الأيمن، وسوف يطردها الجسم، وخلال تلك الفترة الطويلة الماضية، كانت تسبب لي ألما شديدا في العضل واللحم".

وعن لحظة وقوع حادث انفجار القنبلة بمنطقة مصر الجديدة، استرجع "عبد الظاهر" مشاهد الرعب الذي عاشها أثناء انفجار القنبلة قائلا “عند محاولة إبطال مفعول قنبلتين عثر عليهما في محيط قصر الاتحادية الرئاسي في 30 يونيو عام 2014 رأيت جسما غريبا بمحيط الاتحادية وقمت بعمل كردون أمني”.

ولفت إلى أن الشهيد العقيد أحمد العشماوى، ألقى “البطانية” الواقية على المتفجرات وأثناء ذلك الوقت انفجرت القنبلة واستشهد العقيد أحمد العشماوي، وأصبت وزملائي الذين كان يقفون في ذلك الوقت لتفكيك العبوة.

واختتم بقوله "رجال الشرطة يضحون بأرواحهم من أجل حماية المواطنين أثناء عملهم وأنهم يحاربون من أجل حماية بلدهم".