السبت، 23 نوفمبر 2024

06:43 م

مكرونة خضراء ولحم اصطناعي.. الـAI يكشف طعام المستقبل

مكرونة خضراء

مكرونة خضراء

مصطفى العيسوي

A A

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقريرًا حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء صور واقعية حول مكونات الوجبات الرئيسية في عام 2054.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها الصادر اليوم أن فريقا من الخبراء استخدم أداة الذكاء الاصطناعي Midjourney لإضفاء الحيوية على قائمة طعام في عام 2054، والتي تتميز بأطباق غريبة مثل سلطة الكريكيت وشرائح اللحم المزروعة في المختبر. حتى المعكرونة تبدو خضراء، بينما كرات "اللحم" مصنوعة من نباتات مائية، مما يخلق مظهرًا غريبًا يشبه مطبخًا من مجرة أخرى.

أطباق غريبة 

ويتوقع باحثون أن تحلّ أطباق غريبة مصنوعة من الحشرات ونباتات غير تقليدية، محلّ الأطباق العائلية المفضلة مثل المشويات والأسماك مع رقائق البطاطس. ويرجع ذلك إلى أن هذه الخيارات الجديدة تتمتع بآثار كربونية أقل بكثير، مما يعني أنها قد تساعد في مكافحة تغير المناخ.

تم إنشاء صور هذه الأطباق الغريبة باستخدام الذكاء الاصطناعي من قبل فريق من الخبراء في برنامج "Fix Our Food". وهو برنامج بحثي تقوده جامعة يورك بالتعاون مع إحدى شركات التجزئة البريطانية.

ثورة في الطعام

من جانبه يرى مدير برنامج "Fix Our Food"، بوب دوهرتي، أن قفزات علمية هائلة على مدار الـ30 سنة الماضية نحو منتجات أكثر استدامة. من اللحوم المصنعة في المختبر إلى الزراعة العمودية، متوقعًا أن يُحدث مستقبل الغذاء ثورة في طريقة تناول الطعام.

ويعتبر الخبراء أن الحشرات تعتبر بديلا جيدا لاسيما وأن الدراسات تشير إلى أن اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان مسؤولة عن نسبة كبيرة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما تعتبر الصراصير والديدان والنمل صديقة للبيئة، لأنها تستهلك موارد طبيعية أقل بكثير من تربية الماشية. كما أنها غنية بالبروتين والمغذيات والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وثلاثة أضعاف أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في سمك السلمون، وفقا للصحيفة البريطانية.

ويتوقع خبراء برنامج “Fix Our Food”، أن يأكل الناس في المستقبل الجراد والجنادب وحتى النمل الأبيض، فيما لا تزال اللحوم المصنعة في المختبر تواجه تحديات قانونية وتنظيمية. ولكن بحلول عام 2054، يتوقع فريق الخبراء أن تصبح متاحة للشراء على نطاق واسع.

وتُعرف هذه اللحوم أيضًا باسم “اللحوم المستنبتة” ويتم إنتاجها عن طريق أخذ عينة من خلية حيوان حي وزرعها في المختبر لإنشاء كتلة لحمية. تتطلب هذه الطريقة موارد ومساحة أقل بكثير من تربية الحيوانات ويمكن أيضًا استخدام طابعات الطعام ثلاثية الأبعاد لطباعة اللحوم المزروعة في المختبر على شكل برجر أو شرائح لحم واقعية.

search