الجمعة، 20 سبتمبر 2024

12:25 ص

برلماني يطالب بخطة لتحقيق تعاون بنّاء مع دول البريكس

النائب عادل اللمعي

النائب عادل اللمعي

أسامة حماد

A A

أكد عضو مجلس الشيوخ، النائب عادل اللمعي، أن انضمام مصر إلى تجمع "بريكس" رسميًا، يبشّر بجذب المزيد من الاستثمارات البينية بين الدول الأعضاء وفتح قنوات استثمارية جديدة على الخريطة المصرية، كونه أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم، بما يعزز التعاون البناء بين دول التجمع لدعم جهود التنمية المستدامة، والاستفادة من الفرص المتنوعة ذات العائد الإيجابي على الاقتصاد المصري، لا سيما في ظل حرص دول التجمع على تعزيز فرص الشراكة مع القارة الأفريقية، وبناء قواعد صناعية ولوجستية في مصر لتسهيل المرور إلى أفريقيا.

وطالب اللمعي، بضرورة وضع خطة موسعة لتحقيق التعاون البناء مع دول البريكس، وتعظيم استفادة مصر من الانضمام للتجمع واستقطاب مزيد من الاستثمارات، وذلك في إطار وحدة بريكس المشكلة برئاسة رئيس الوزراء والتي عقدت أولى اجتماعاتها في 30 نوفمبر الماضي، ويُنتظر أن يكون لها اجتماعات مكثفة في الفترة المقبلة لتحديد آليات التحرك وتفعيل جهود الترويج لما تمتلكه مصر من فرص واعدة، خاصة في ظل المستهدفات الحكومية لمضاعفة معدلات التعاون الحالية مع دول البريكس إلى أربعة أضعاف، من خلال 235 مشروعًا ونشاطًا مقترحًا للتعاون في 10 مجالات.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن هناك فرصة قوية لزيادة الاستثمارات الأجنبية بين دول الأعضاء، في ظل وجود مجالات بناءة للتعاون من بينها تكنولوجيا المعلومات، والخدمات اللوجستية والنقل، والطاقة، إضافة إلى التكامل مع مبادرة الحزام والطريق والممر الاقتصادي الجديد، مشددًا على أن مصر تمتلك فرصًا واعدة للاستثمار، وفي مقدمتها شرق بورسعيد، والمؤهلة لتكون إحدى أكبر المدن الصناعية في الشرق الأوسط، إذ إنها تعد الموقع الأقرب والأقل تكلفة للمستثمر الذي يرغب في الوصول بمنتجاته وخدماته إلى أسواق أوروبا وأفريقيا، ما يجعلها وجهة لإقامة صناعات عالمية متخصصة، وتحديدًا السيارات والوقود الأخضر.

وأضاف أن دول البريكس تنظر إلى مصر باعتبارها محور ربط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، كما أنها بوابة اتصال رئيسية مع أفريقيا، لذا هناك أهمية لتنمية مجالات التعاون القائمة والتي تبلغ نحو 55 مشروعًا ونشاطًا كما أن رئيس الوزراء أعلن مسبقًا استعداد مصر لاستضافة “مركز عالمي لتوريد وتخزين الحبوب” بالتعاون مع المجتمع الدولي، وهو ما يبرز المكانة المحورية لقناة السويس، والتي يُتوّقع أن يكون لها النصيب الأكبر في الاستفادة من هذا الانضمام، في ظل جاهزية البنية اللوجستية، وموقعها الحيوي المتفرد.

search