المتهم بتخدير طفل في بورسعيد يتعدى على الشهود والأمن يتدخل

شهدت جلسة التحقيقات في واقعة اختطاف وتخدير طفل في حي الضواحي ببورسعيد، اعتداء المتهم "صلاح م." على جيرانه الشهود. 

المتهم، الذي اصطحب الطفل تحت تأثير المخدر إلى منزله في منطقة الأمين الجديد، قام بالسب والقذف أثناء الإدلاء بشهاداتهم.

تفاصيل الواقعة

أثناء التحقيق، تعرضت السيدة "أحلام أحمد"، شاهدة العيان الأولى والتي تلقت أول مكالمة هاتفية بوجود الطفل في منزل المتهم، للاعتداء اللفظي من قبل المتهم. 

وقام "صلاح م." بسبها والبصق عليها، مستخدمًا كلمات غير مقبولة، ما استدعى تدخل الأمن لردعه ومنعه من الاستمرار في اعتدائه.

شهود العيان

أكد شهود العيان أن المتهم حاول الهروب أثناء مداهمة الشرطة لمسرح الجريمة. 

وفي محاولة للفرار بالطفل، قال المتهم: "أنتو عايزين تلبسوني مصيبة"، وقام بسبهم أيضاً أثناء المداهمة محاولًا افتعال أي ارتباك ليتمكن من الهروب.

التحقيقات تكشف مفاجآت

كشفت التحقيقات أن المتهم كان قد اتفق مع والدة الطفل على بيعه مقابل المال. 

وأظهرت الفحوصات المبدئية تعرض الطفل للاعتداء الجنسي. وتستكمل الجهات المختصة التحقيقات للوقوف على حقيقة وجود شبهة اتجار في الأعضاء والبشر. كما سيتم عرض الطفل على الطب الشرعي للتأكد من طبيعة الاعتداء عليه.

تواصل الجهات الأمنية إجراءاتها لضمان تقديم المتهم للعدالة، والتحقيق في جميع جوانب القضية لضمان حماية الطفل وكشف ملابسات الحادث بالكامل.

وفي سياق متصل كشف التقرير الطبي المبدئي بشأن الطفل الذي عُثر عليه في منزل مسجل خطر ببورسعيد عقب خطفه تحت تأثير المخدر، أنه تعرض للاعتداء الجنسي الوحشي بالدبر من قبل المتهم.

وكانت قوات الأمن بقسم شرطة الضواحي، التابع لمديرية أمن بورسعيد، قد عثرت على طفل مجهول الهوية في منزل مسجل خطر، وتمكنت من ضبط المتهم وعُثر في منزله على 3 أنواع من المخدرات.

وكشف شهود العيان جيران المتهم بحى الضواحي وتحديدًا منطقة الأمين الجديد، أنهم قاموا بكسر باب الشقة بعدما تأكدوا من وجود طفل تحت تأثير المخدر بصحبة المتهم، وتمكنوا من إبلاغ الأجهزة الأمنية لضبطه، وتم تحرير محضر بحيازته للمخدرات وخطفه للطفل، وجارٍ استكمال جهات التحقيق الإجراءات.

شهادات الجيران

حمدي البنا، أحد شهود العيان وجار المتهم، قال إن الأهالي أخبروه بأن جارهم المدعو "صلاح"، قد اصطحب طفلًا مجهول الهوية إلى منزله وهو في حالة غيبوبة تامة تحت تأثير المخدر.

أوضح حمدي البنا وزوجته أحلام أحمد، ومعهما جار آخر يُدعى أحمد السيد، أنهم حاولوا مرارًا وتكرارًا طرق باب المتهم ولكن دون جدوى، فاضطروا إلى كسره لإنقاذ الطفل.

وأضافت هناء إسماعيل، جارة المتهم، أنها شاهدته مرات عدة برفقة أطفال، لافتة إلى أنه "شاذ جنسياً"، حسب قولها، وذكرت أنه لص ومدمن مخدر “الآيس"، وأنه باع أثاث منزله لشراء المخدرات، مؤكدة أنه تم ضبطه سابقًا في واقعة تعدٍ على طفل في إحدى حدائق بورسعيد.

تفاصيل الواقعة

وروى حمدي البنا تفاصيل ما حدث، قائلًا “عندما كسرنا الباب وجدنا الطفل عاريًا وملابسه الداخلية بجانبه، وكان المتهم يحاول تغطيته بجلباب كبير خوفًا من الجيران، وعلى الفور أبلغنا الجهات الأمنية التي حضرت وضبطت المتهم”.

موقف الجيران وشهود العيان

وأكد شهود العيان أنهم تصرفوا بناءً على معرفتهم بسلوك المتهم الإجرامي، حيث إنه مسجّل في قضايا سرقة ومخدرات، كما ذكروا أنه كان متهمًا بتجارة الأعضاء وممارسة الرذيلة مع الصغار. وأعربوا عن رفضهم القاطع لوجودهم معه في ذات العقار.

وأضافوا أنهم بذلوا جهودًا لإفاقة الطفل استغرقت نحو أربع ساعات دون جدوى، حيث كان "لسانه بين أسنانه". وأشاروا إلى أنهم لا يعرفون هوية الطفل وطالبوا بالتحقيق في الواقعة، مؤكدين أن المتهم كان ينوي إلحاق الضرر بالطفل، وأفادوا بأن الطفل نُقل إلى الإسعاف وسط حراسة رجال الأمن.